غوايات

تراتيل لذات الملامح الأسئلة

 

 قراءة أولى:
وجهك أقرأه
كالذي يشرب من ماء البحر لا يرتوي.. ولا يرعوي..
ويحبك كثيراً

•••
التراتيل:
طوبى للوجه الذي كلما غنيته بكى واستدار
طوبى لوجهك المحراب الذي كلما صليته العذاب…
احترق تماماً.. واستضاء
طوبى لوجهك السماء.. فكلما رفعت إليه أيدي الشوق داعياً..
احتفى طويلاً واستجاب..
للحديقة.. للوز في خديك شيخ طريقة..
الذي كلما تعالى هسيس الروح بهتافٍ واجدٍ
ضمني شديداً واستطاب
طوبى لوجهك المشتاق، الذي كلما ناديته.. غفا قليلاً.. واستفاق.

الأسئلة:
طوبى للنظرة الساجدة… مجنونةً… وخاشعة..
مملوءة العناق… زاجلة..
طوبى للإغماضةِ الواجدة
ذات الأسئلة..
تختصر الشوق في لعنةِ السابلة
ولا تفارق ليل الذاكرة…
طوبى لوجهك الربيع، يفاجئ الندى بالشروق
ويفضحني..
طوبى للأسئلة..
تبسم بالأمل في شرايين الاحتمال
طوبى لوجهك الجلال..
يفضح تقاطيبي العاتبة على بؤس بأطراف وطنٍ سؤال
طوبى لوجهك المثال.. الذي كلما ترنمت للأحلام..
عاد يهمس للأحلام بالمجد التليد
طوبى لوجهك المجيد
للجدائل تعتقلني في جنون الابتسام
يلاعب موتى على ثغرٍ مستهام

الهتاف:
طوبى لوجهك الطَقُوس
للاشتهاء يمشي الهوينى بين ثناياك
طوبى للعمر.. لا يغادر برق الثنايا الماجدات
سامرات بليل الحكايا..
طوبى للشفاه المتجمِّرات، بلسع القول حارقات
طوبى لجبينك..
صفحة تاريخ.. للحنين يشتعل هناك
طوبى للقبلات
طوبى للرعشة، تكتب في وجنتيك أسفاراً للقلب العاشق

الملامح:
طوبى لوجهك الفردوس
يظلل القوافي.. ويخرج في النهارات الشقية
بغناء أطفال صغار
طوبى لأمي تناديني.. من بين عينيك..
طوبى لعينيك تهدهداني عن وطني
طوبى لوطني عصير البؤس والنقاء
صفوة العذاب..
طوبى للعذاب.. للصبر الطويل على السراب
طوبى لوجهك يقرأني..
بحراً وعمراً وقصيدة
طوبى للقصيدة
تحتفل بعينيك كل صباح
طوبى للصباح
يلوح بالشمس وراء الخصلات
طوبى للخصلات
تفرد أساريري لليل
طوبى لليل والحكايا.. والمرايا الأصدقاء
طوبى للأصدقاء ينشدونك الثورة صباح مساء
طوبى لوجهك الغناء
وللآتين من بين ثناياك
رحمة وصفاء
طوبى لرعاياك الملائكة.

*شاعر من دولة “جنوب السودان”

زر الذهاب إلى الأعلى