(1)
رسمت موسيقى.. تخيلتني أرقص
رسمت قلباً.. توقعته يلوذ بي
رسمت صوتاً.. حلمت به يناديني
وعندما رسمت رماداً.. وجدته بقايا لوطني
عندها
عرفت لماذا كلما أصاب بالإنسان.. أرسم منديلاً وأبكي
(2)
تخيّلت للحرية باباً وطرقته
لم أجدني هناك؟!
فتحت عينا دمي ونمت.
(3)
كان الكلب ينبح
وأنا مذعور لا أستطيع الركض
فثمة صورة في جدار الذات هو صاحبها
وثمة أنا أراني واضحاً ولا أعرف إن كنت سأنجو من العض.
(4)
أن يفكر القلب ليرتاح الحوار
أن يحس العقل لتنفعل العاطفة
ذلك هو السعي الجميل البلا هوادة لاسترجاع صدفة فريدة من بلاد الطفولة.
(5)
لتعرف من أنت
أصطدم باللا مفهوم.. بالعبث.. بالنقطة القصوى للخاص ليترتب العام
ودع الأيام ترقص على إيقاع الروح.. ثم اقرأ عليك كتاب الإنسان من جهة الاحترام وتماسك بالأسئلة.
فمعرفة الحب لا تقوم على التحليل
كما أن معرفة العالم ليست في إقامة نظام.
(6)
الحياة في أزقة اللاوعي انتصار اللا يقين
هو الحنين الخام.
(7)
لن يأتي على بال الطريدة أبداً أن تنتخب سهلاً يعير فرارها التفاتاً
لكنها
تداري سرعة الركض باكتشاف الحقول.
(8)
لو كانت الأرض مربعة
لاختبأنا في إحدى زواياها
ولكن
بما أنها كروية
إذنْ
علينا مواجهة العالم.
(9)
أن يكون لنا وطن
أن تكون لنا حبيبة
هذا يعني:
أنه لا الحنين انتهى لنغادر
و لا الحب يكفي لنبقى.
(10)
عندما تهطل الدموع يا عزيزتي
فإنها
تغسل من رصيف شارع دمنا ذكرياتنا الخائبة.
(11)
الوردة لم ينطفئ عطرها إنّما خيّل إليهم.
وسلام حتى مطلع الأمر
.
.
.
فالصبح أوسم من يضيع كده في الزوايا
* شاعر من السودان