قصائد
وهن
ما أوهن التي تحبُّها
من أين جاء بالجدار قلبها؟
لأن بينها وبين منتهى الجمال شعرة؟
لأن بينها وبين خالص الغزالِ ثوبها.
الأرض
ﺃُﺭيد ﻫذه ﺍلأﺭﺽ ﺍﻵﻥ
ﺃَﻣﺴﺢُ ﺍلأﺭﺽ ﺑِﻬﺎ
هذا النيل بالذات
أمسكه من بحيرتيه
أعصره
أمصرهُ
ﺃَﻟﻔّﻪُ ﺣﻮﻝ ﺭﺃَﺳِﻲ
يقولون لي في الشوارع
يا صاحب العمامة الزرقاء.
التقرير
كان-
عندما قلت للمساكين إنني أحب المساكين
مع أنني لست منهم
قرأت في الشعر والدين عنهم كلاماً يهدِّد الأمن
قبل أن يلمس الروح-
كـأني وضعت على ظهر كل واحدٍ صخرةً من الارتباك
والبحث عن أي رد فعل ٍ يلائم القول لا الحب فعلاً
لذلك..
راحوا يؤدون لي أسوأ الخدمات
طعاماً من الصدق والكبرياء
شراباً من الدموع المبتسمة.
في آخر الليل
كان السرير محصول كل شيءٍ هناك وثير
بدا كل شيء لهم صار لي
البيت والحقل لي
الحصاد، السواقي وذلك النهر لي
المياه تجري علي َّ
والعصافير تشرب من جدولي
وهُم
لم يعد عندهم التدعك التكتح
لكنني لن أقول لكم إنها لم تكن ليلةً طيبة.
في الصباح
ركبت سيارتي
شعرت بالارتياح
شعرت بجلدي التخين
لا أظنهم يأملون في رجوعي قريباً
لا أظنهم يرغبون.
أظن؟
أنا متأكد.
الرقة
زهرة الصحراء
نزيلة معتقل البستان
يعذبها
الماء العذب
يؤرّقُها
الطير الطائر
تجفل من لمسات الظلال الوريفة
والطين والدود في حذائها
يخنق النسيم عنقها
يهدد الفراش أمنه
يقرص النحل النهود
تتحرش تحتكّ بها الحشرات
يكلـّب شعر جلدها
باب السور
عمود النور
ورقرقة الرقراق.
* شاعر من السودان