أنا حنين يتحوَّل
بنيةٌ ترجم نفسها بالغيب
أُدرك أن الشعر لم يكن نبياً
ولا ينبغي له
أرقص القرفصاء
أهتزُّ
حتى أصير ساكناً
ألوِّح بجسدي للإله
أنفخُ في تصاويري
فتبيد في يدي
وهذه هي المعجزة الوحيدة
التي أتقنها بين يديكِ
سأصيرُ تفاحة بعد الموت
هذه رغبتي
وإذا كان هنالك من خيار آخر
سأغرقُ في البياض اللانهائي
الذي يغمر شفتيك
ذراتي المعلقة كذَكَر برِّي
لا تنام
إنها ترتجف
أصابعي تؤمن باللمس فقط
ولكن…
كيف ستلمسين كلَّ تلك الأشياء البعيدة
يتها الأصابع الحيوانية؟
قفص الوجود أوسع مما نرى
أحياناً أصافح الهواء الذي بجانبي
لكي أتذكر أنني أحيا
أنا الليلة المدبرة
ابنة العناقِ اليتيم
وميثاق بنوَّتي هذه القصيدة
الهاوية أقل جنوناً
من نظرتك المسددَّة باتجاه السماء
ستبتلعين نجمتين
كانتا في طريقهما
للهروب من درب التَّبانة.
* شاعر من السودان