يا إله الحسِّ
خذنا ناقصين
لندَّعي قصصا
تمُتُّ إلى الخليقةِ
نستبين هشاشة المعنى
إذا حطَّت على مرمى المسافة
صُدفَتان
ترجِّحانك دون حَيْزٍ لارتعاشك
محض هَولِ يصرخك
ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺠؤﻙ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ
ﺣﻴﻦ ﺃﻭْﺝ
والنهاية حيث تقطف من حصافتها السؤال
لا شيء حال
على المدى
غير انتقالك في الظنون
أو لا محلّ سيستوينا، هكذا
في كل حال
إن كنت تعلم
إنني أرتاد درباً لا يعود
وإنه مهما تُخَبِّؤك الكَهانة
بين كفَّيها
وتعتصر النهاية
في انتحاب اللَّون
أسمَر من دمي
حزني
و لا أمتُّ إليهما
إن كنتَ، تعلم
أنني متشرِّدٌ بيني
وبين مسافة الشَّكل العويصةِ
في ارتعاش الطين
ما عُدْتَ تعبث في فراغي
وأنتَ مرتدياً سؤالك
ورطةً للوقت
وأصابع نزفت غناءك
دون ثوبٍ أو صدىً
لأصابع الرهقِ الأخيرة
إن كنت تعلم
هذه الأنحاء
يزلقها الغموض
عن الهواء
مترنحاً عن قُبْلةٍ أولى
وهذوتها تمسَّ الوجهة الأخرى
وقهقهة الحكايا
إذ يغادرها الحنين
لن تنزوي في برزخ الشبه الرضيع
هي رعشة الطين
ارتدَدْكَ بلا فخاخ
ها نحن شُقْر
من أحابيل الشجر
والسمرةُ الأزليةٌ الأهواءِ
ضيقةٌ على هذا السَّمر
لا كفّ أضيق من سؤالك
حيلة الحناء
كفٌّ أخضرٌ
يا فاغراً جهةِ العواصة
أنتَ أحذَق من سؤال
إياك تلمِسني
لأنزف كل طينك
في عراء الضوء
تهربُ من مياهك ريشتين
وأنتَ تنجبك الظلال
على انزلاق الوقت
كيف
كيف شكّلك الفراغ
حيث أضاع جهة ما
على نوم المدينة
إياك اخدِشُني
وأنتَ محلِّقٌ في عتمتي
سيتوه أبناء الشوارع في دمِكْ
بين البشاشة والنحاس
لا تماس
لا شيء يفرغنا
لتنجو هذه العُشباتُ
أو تنحو لفتنتها
بزورُ الوهم
من أرضٍ
إلى
فرضٍ
إلى
لا جسرْ
كيف يعرقُك الترابُ
وأنتَ أعْوَصَ
من مياه الكفّ
تلمسُك الرسوم
ويقتفيك الريش في نومٍ
وسَفْرْ
إياك تلمَسَهُ خفيفاً
لن يحطّ اللون أبداً
وأوَّلُ سحنةٍ للنهر
خطّ اليابسة
فرَّت تجاعيد المدينة
من هنا
هذا أنا
مترنّح الألوان
أبهَتَ ما أكون
عرجاءُ ريشتُها المشيئة
حين خطّتني مَتَاهاً هكذا
إياك اسكبُني
على المشدود في قوسِك
وأنتَ تنوشني
يموهني نداؤُك للظلال
وأنت تشهقُ بالشجر
لَكأنّه الإعدام
في أبهاه
يجتث الأَيَام
كما ترى
من سجن ذاكرةٍ
تحدَّق من فراغك
مطلق الإنعام
حين أموت
ثم أسير بينك هكذا
“هيْناً خفيفاً” لا أُرى
وهماً يشاغل لا مدى
طيفاً
يحاول/
ها/
ولا
*شاعر من السودان