أحلانا أنت
يا حِمْلَ الروضة
أحلانا أنت
من الزمزميّات
أركانُ شفاهك
نحنُ العناكب
الموقعون أدناه
أركانُ شفاهِك
أودتْ بخيوطنا
شوَّهت
سمعةْ جرّةِ القلم
في جرّة العسلْ
أزرارُ دِهاني المفتوحة
سقوطهُ بهذا اللون العالي
تحت العِصْمة
مثل ذلك
من المذكّرات
سننوّهُ
إلى أنّهُ
خالٍ
ويخدمُ الشفقة
بعد ذلك
كل مرة
أوباريتُ المشي
جواركِ
في ذمّةِ التقافُز
أسئلتُكِ
عن المعادن
وأجوبتي
عن الكسّاراتْ
والأحجارُ التي
تلِمسُها قدماك
الأحجارُ الكريمة!
سيبقى
كلُّ شيء
على حالِه
تجعُّدُ “جيبتك”
حين تنهضين
من الكرسيّ
جوربُكِ
الذي
سقط قليلاً
وارتخى
حول قلبي
ضفيرتُكِ العالِقةُ
بين قميصِكِ
وأول سلسلة
مفاتيح الدرج
سيبقى كلُّ ذلك
على حالِهِ
من تجعّد
قلبي
حين تنهضين
من الكرسيّ
وحتّى!
الينابيعُ الغلفاء
خالطةُ المايا
بالطمأنينة
دلالةُ الربع الخالي
غابةُ السكسبندة
ما لم ينجُ
من شعرةِ معاوية
ولا سيف علي
غداراتُ الغدير
كلِّمها
تنشدُّ حتى
يُسْلِمَ السّهم
وتخرجُ العدائيّاتُ
من شاي الصباحْ
لم تحالفني
يا عدنْ
لم تـ ماذا؟!
المهم
لم تحالفني
بما يدعُ
مجالاً
للشكّ
كان النهارُ
يستبسِلُ
في الغراء
الأشماسُ
رديئةٌ
والقمورُ
تذهبُ
بالليل
الجلالُ النادرُ
لليلةٍ نهاريّةٍ
كهذه
أتمّهُ الشاعرُ
ذو الأنفِ
المكتظّ بأتفهِ الأسباب
بسحنِ شَعرهِ
ثمّ
رشِّ البهار
على لحمِه.
(مجتزأ من القصيدة)
*شاعر وكاتب من السودان