ثمارغوايات

نُوْسْتَالْجِيَا الاسْتِقْلال

10588823_10204854967998691_1758806940_n

◌ القَاهِرَة
هَلْ كَانَتْ ضَلالاتُ كُرَةِ قَدَم/ ؟ / عندما صَبَّ جَلالَةُ المَلِكِ فؤاد الشَّايَ في كوبِ عبدالخير السوداني / مُفَجِّراً الاغْتِلامَ القَوْمِيَّ تِجَاهَ فَتَاةٍ قِبْطيَّة / ؟ /. قَتْيلَةُ الدَّانْتِيلاَّ المَسْمُومَةِ اسْتَحَالَتْ أُحْفُورَةً في مَاسَّةِ الغُرْفَةِ المُغْلَقَة؛ يُوبِيلاً قادماً.
هَلْ تُحْظَى بِغُرْفَةٍ في المَلَكُوت؟؛ وهي لا زالَتْ تَحِنُّ إلى نُظَّارِ القَبائلِ/ ذَوِي العِصِيِّ الغليظةِ/ أَصْدِقَاءِ عَشِيقِها الحَاكِمِ العَامِّ/ ذلك الاُكْسِفُورْدِيِّ ذي المَنَادِيلِ الكَثيرةِ/ وأَفْضَلَ مَنْ يُدَافِعُ عن قَضِيَّةٍ خاسرة:
ـ كانُوا لا يََرَوْنَ جَسَدَه؛ الضَّبابَـ لَنْدَنِيّ، فَوْقِي، فَيَفْرُمُونَهُ مَعِي كالبَصَلِ مع اللَّحْم.

◌ لندن
هَلْ أَعَادَ المَلِكُ جُورْج سَيْفَاً مُخْتَلِفَاً/ ؟ / صَالَةُ سُوزْبِي لِلْمَزَادَاتِ تَعْرِضُ سَيْفَاً نَبَاتِيَّاً:
وَنْ
تُو
ثْرِي
كْلِنْغْ كْلِنْغْ كْلِنْغ
هَلِّلُويَا
مَوْلِدُ المَسِيحِ النُّوبِيِّ بِمُعْجِزَاتٍ هَرْطُوقِيَّة:
الزَّبِيبُ عَلِيقَةُ خَيْلِهِ،
قَصْرُهُ مِنْ طُبُولٍ اسْكَتْلَنْدِيَّةٍ
يَحْمِيهِ الفُولاذُ الدِّيْمُوقْرَاطِيُّ واللِّحْيَةُ الزَّرْقَاء.
لَهُ المَجْد:
ـ حَرَثَ حَقْلِي ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَعْلَفْ خِلالَها غَيْرَ حَلِيبِي، ودُخَانِ غُلْيُونِه.
ـ كانَتْ كَلِمَةُ «جَسَدُكِ» تَتَلَوَّى فِي فَمِهِ كَفَرِيسَةٍ صَغِيرَة.
ـ كَانَ يُهِيبُ بِسُلالَةٍ نَبَوِيَّةٍ أنْ تَخْرُجَ من صَحْرَاءِ جَسَدِه.

◌ أُمْ دُرْمَان
شُيِّدَتْ من غُرُوب
غُرُوبٌ يَسَّاقَطُ مِن شَرِيحَةِ بطِّيخٍ مع فِرَقٍ مُوسِيقيَّةٍ خضراء،
حِجَابُ حَدَائقٍ سِريَّة،
نساءٌ مُهَجَّناتٌ من الزَّرَافِ وأفْرَاسِ النَّهْر؛ «المُنْتَظِرَاتُ الخَالِدَاتُ للمَسْلُولِينَ الشَّبِقِين»، يَرنين إلى دَبِيبِ عَصْرِ البُخَارِ الامْدُرْمَانِيِّ بِفُكَاهَتِهِ الذَّهَبِيَّةِ: الاسْتِحْمَام؛ شَايُ العَصْر، تَصْفِيفَةُ إبراهيم عوض، التُّرَام «زَرَافةُ الله في أَعْشَابِهِ؛ اْلَّتِي تَسْلَحُ أطْرَافاً صِنَاعِيَّةً»، مُعَدِّيَّةُ شَمْبَات التَّوْرَاتِيَّة، الأَوِزَّةُ الخُنْثَى؛ مُلْتَهِمَةُ أَعْضَاءِ الصِّبْيَةِ العُرَاةِ لِتَتَقَيَّأهُم في السادسةِ أمامَ سينما بَرَمْبَل فَتَلْتَقِطُهُم دِيَكَةُ الحِرَفِيِّينَ المُخْصِبَة/ الفُونُوغْرَاف يَسْطُو على صَلاةِ المَغْرِب.
غُرُوبٌ تَبْغِيٌّ تَصْنَعُهُ مَصَابِيحُ فَانْ غُوغِيَّة لِلاَفِتَاتٍ فَجَّة:

[تَرْزِي سَيِّدَات]:
فَتَاةٌ يمينَ العِبَارَة؛ تُصُوِّبُ مُسَدَّسَاً نحوَ فَتَاةٍ أخْرَى يَسَارَ العِبَارَة.
حِصَانُ «كَالْتِكْس» المُجَنَّح وكَلْبَةُ «أَجِيب» ذاتَ الأرْجُلِ السِّتَّة، يُثْقِلانِ خَطْوَ الأطفالِ في الكوابيسِ الخضراء.

[مِشْرَبُ الدَّجَاجَة]:
أمَامَ الجَّامِعِ الكَبير، بَابُهُ الخَلْفِيُّ في المِبْغَى؛ حَيْثُ نِسَاءٌ بلا رُؤُوسٍ يَحْمِلْنَ مِظَلاَّتٍ على قَارِعَةِ الغُرَفِ الضيِّقَةِ بانتظارِ صَبَاحَاتِ آحَادٍ إثْيُوبِيَّةٍ لن تَجِيْء.

◌ الخُرْطُوم ـ يناير 1956م
لندنُ من الشُّوكُولاتَة
تَسِيلُ على رَبَطَاتِ العُنُقِ المُزَرْكَشَة.
أبْيَضُ، تَبْغِيٌّ، فضِّيّ:
ألْوَانُ مَشْهَدِ السُّودَانِيِّينَ يَوْمَ القِيَامَة، وثَمَّةَ رائحَةٌ رَسْمِيَّةٌ؛ رَوَثٌ وفَنِيْكْ، تُرَفْرِفُ من أكْفَالِ خُيُولٍ لامِعَةٍ تَحْتَ ضوءِ الشمسِ؛ طاهِيَةِ العَدَم، وهي تُنْضِجُ شَعْبَاً من ذُرَةٍ، على أَرْضٍ تَفْتِنُ السُّحُبَ الهَرِمَةَ لِتَتَنَاسَلا: آذَانَ فِئْرانٍ خَضْرَاء؛ صِيْصَاناً خُضْرَاً، دَجَاجَاً أَخْضَرَ: حَصْدٌ بِمَنَاجِلِ مَكْسِيم الوَلِيد ـ كُمْبْرَادُورِيَّة كَرَرِي «الآن مَحَلِّيَّة كَرَرِي»  ـ 1898 ـ بَعْدَ مِيلادِ المَسِيح.

 

*شاعر وكاتب من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى