إلى علي عجب
ومنه إلى شخص التقيته صدفه.
_إلى كليهما_
حين تظل شجرة الأسئلة أكثر اخضراراً….
في البحر كنت أراك هناك مثل قلب أمي
_أبيض_
كما تركتك عند ذلك المنفى
موجعاً ببعض الأسئلة
ومنسياً
مثل اِمرأة فأجأها الحب صدفة
ليتك كنت معي بالأمس
نحتسي الأكاذيب جرعة جرعة
كي نهرب من هذه الحياة الرتيبة
البحر يشبهك في كل شيء
والقلب يحن إليك بخبث..!
تركتك في حافته
مُهملاً
وموجعاً
أراك في ركن قلبي
خطاياك أكبر من الجرح
وعيناك بها من السر ما يكفي لقتلي
تمهل قليلاً
فرُب يوم آتٍ أقل من الموت قليلاً
رقيق
لطيف
أشبه بيوم أمس
أو قل أشبه بيوم غد.. فالأمر لا يهم كثيراً
فدائماً تخذلني الأحاديث القديمة
حين أغني وحيداً
فالغربة أشبه بالوهم.. أو أشبه بالوحم
تُفضي بنا إلى لا شيء
تمنحنا من العُمر نصفه
ومن القلب نصفه
ومن الحُلم نصفه
الغُربه صنيع الحداثة
صديقة الطموح واليأس
أليفة
ومُضجرة
تُعكر صفو الحنين كلما غنى الوطن أناشيده
تقتلنا بهدوء كلما غازلنا الحنين
إلى عُمر يسكنه البياض
كم من الوقت مضى
ونحن نختبئ في حنين اللغة
اللُغة سيدة الخُرافات
تحيك من العبارات ما يواري سوء غيابنا
ليتها صادقة
فليس بها ما يسد رتق حاجاتنا
الغُربة أم الحكايات
سيدة المشاط عندما تغني
فوق ظهر أُنثى حاكها الحنين لرجل كي يعود
سيدة المشاط بلّلها الحنين
لرجل لن يعود
الغُربة أن نترك أصواتنا هناك
تخبو
وتخبو
حتى نستعيد الحياة لشيء ضاع فينا قد يعود.
*كاتب من السودان