ثمارغوايات

حياة

محمد عوض عبد القادر

أطلقنا الأسماءَ على الأماكن
وافتتحنا شريط المسافة
بمقصّ الخطواتِ الذاهبة
نحنُ لا ننسى
ولا نتعلّم
نحنُ نخطئُ عندما نسرفُ في الأمل
/
إنّها الحياة
الحياةُ التي بإمكانها أن (تُجسِّر) هوّةً
بين ارتفاعينْ
هيَ ذاتها
ذاتها، التي تتلقّى عنكَ رصاصةً
وتموتْ
/
أستطيعُ أن أفتحَ البابَ
وأن أسير بلا طائلٍ، بصحبةِ الليلْ
وأستطيعُ ألّا أفعل
يمكنني أن أتجاهلَ إساءة وردةٍ
على منضدةٍ في البال
وأنسى _ بلا قصدٍ _ لغتها الشائكة
يمكنني أن أركض
لأشعرَ بالبردِ يلهثُ في عظامي
وأتوقّف كلّما لحقَ بيَ الوراء
عادياً
وممكناً
/
أستطيعُ أن أفعلَ أو لا أفعلَ
كلّ ما يخطرُ
أو لا يخطرُ ببالِك
فلماذا
كلّما فكّرتُ في غيابِك
انغلقَ البابُ على يدِ الليلِ
وانطفأتِ الوردةُ
وصرتُ كرةً ثلجيّةً
تنحدرُ على طريقٍ طويلٍ
ومحفوفٍ بالقصائدْ؟

 

*شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى