أظافر السماء تسِنُّ واجهتها
تقلم أصابعها
وتداعب بغير اشتهاء حافة القفل
…
للباب مقبض لا يحتفظ بمكانه
لا أحد يراهن بغير ذلك
ومن اللافت
لكل حزمة لمعان نصف بريق شارد
يهتك غشاء الليل بذيله المائي
أتحدّث عن ليلك أنت تحديداً
فتحسس رأس ذيلك
وفق تاريخ الخنوع المتفق عليه
…
لتُضخم أوصالك مكبر صوتها
وترتعد
كلما داهم الليل ليلٌ جديد
…
عني..
أستيقظ مثقلاً..
مرهقاً..
ملتوي الملامح
ولك أن تفتح جفناً
لا يراوده تثاؤب
…
للوجدان رفوف بالية
كمسامير صدئة
تبعثر معك فحوى الأدراج
حيث لا استفهام جاهز
يسكت أفواه الدائنين
أو كما قال آدم سميث
…
لتكن السحب رهينة من يشاء
وللخريف شهوته التي خلف الحجاب
وعليه
لن يمس خريفك خصر الرغبة
وإن دعوته لذلك
فليتمدد تمساح الأرض
على الأرض
…
ما في باطن الأرض
عليه أن يتفتق
يتمزق
أو حتى يموت
…
ولتكن
صلاة الاستسقاء
واجباً منزلياً فخماً للأطفال
بينما
الشرطة فرحة بلباسها الجديد
…
سنرتعد معاً
وندلق عن طيب خاطر
نطفة في رحم الاحتمالات
فالأفكار لا تتخصب كما يجب
…
لندع كل ذلك جانباً
ونصطاد عاطفة عابرة
…
أمامك الإبرة.. ثقبها
أقصد ثقب الباب
المؤدي لهديل فتاتك
حيث ضمورها يحاصر الصمت
صمت ضجيجك
أعني..
خواء الطأطأة و روعة الانحناء
…
أو لتكن القبلة صوب الاستبدال
واستبدل ما تراه بفكرة الموت
فوحده هو الذي ينال إعجابي- أحياناً
…
فتاتك تخرج من الماكينة كغسيل جاف
فوق مقعد من موج غير مرئي
تصفع بيدها فراغك العريض
بينما صوت الدائنين لا يفتر
والصبر مقبرة- خمس نجوم
…
عند نهاية هذا الدهليز
بوابة الخروج
حيث الشارع
…
الشارع عادم سيارة مهترئ
فليسعل منادي الاستسقاء
حسب فروق الحنجرة
…
تذكر:
لكل منا معتوهه الخاص
فبيده خلاص اللحظة
ولا مانع عندي أن يبصم في داخله
شعار التميمة
تلك التي ستلغي شريعة الجسد
ترى، لماذا أفعل ذلك من أجلك؟
ليس بوسعك الإجابة
ليس بوسعك القول:
إن في جسد فتاتك ما لا يشتهيه غيره
…
الداء واحد يا صاحب الروح المبهمة
أو دعنا نعلن عنه بصوت واحد
فالحشرجة ملتبسة.. ناقصة
كقبس ناءِ في زمن عبيط
…
أو لندع الحياء، ونسميها الحاجة
الحاجة لكائن مفعم بضوء خفي
وكلانا نبحث عن
اثني عشر شخصاً مقتدرين
لا ديون ولا مظالم
…
وإلى ذلك الوقت خذ هذا
لعشرة أرطال من الحليب
أوراق لعب جديدة
وواحد كيلو لحمة
…
دعهم يبتهجون
يلعقون شفاهم
ويترنمون بلحن جديد
لأغنية قديمة.
*كاتب وروائي من السودان