ثمة مكان
ثمة مكان، نذهبُ إليه
سبلٌ مرتهَنةٌ
رمالٌ تَحْرَف، تحت جفن الحجّة
إذا يطعنها أحد
ثمَّة حبر
تَعْلَقُ عيناه، على أطرافِ سهوِك
يخطو حثيثاً، لا تسقط كلمة
لا يتَّئدْ
رذاذ قيامةٍ
وجهُ ماءٍ، ممسوسٍ بالعَرَافة
حكاية
موضعها الذي يخص الآثمين،
لحنٌ ممدودٌ، لنبوءةٍ ممزقة
أشباحٌ تشقى بالخلود
أغانٍ متدحرجة
مزاجٌ حاذقٌ، في أشقر النبوءة
أناسٌ منحدرون، من مديحٍ، بليدٍ
لأعين ممزقة
تحمل بقايا الادِّعاء
“فضاءٌ نازفٌ بالاحتمالات
باح الفصول، إلى قشعريرتها
ومات”.
النَّص:
تسقطين عن ضحكتك، نيئةً قليلاً
قصيدة مراهقة
أضاعت سؤالها، في ربكةٍ ما
على تخومِ السَّبَب
نشيجٌ حارٌّ
يحرر عن المسامِ – ذات التي استوحشت –
ملوكاً مالحين
تصعدين
إلى لعنةٍ
لدأبِ الرياح، إلى نزهتها الأخيرة
تصعدين حائطاً، ليس من لهجة المكان، في عتمٍ..
حائطاً على شيئِهْ
خلَّص الحربَ، من امرأة
مما يفخِّخ، بعد الفجيعة.
بعد اللقاء
انكسار قصدٍ على منضدة
جرحٌ ناعمٌ
في تدخينك الحكايا
صدعُ غليونٍ يلتئمُ، في بلادٍ سهلةٍ
لأخمصِ سماءٍ في الوهم
تفترسين
تغمِزين موتاً أنيقاً
ناراً تحدّق في جثة الحيلة
عشبةً تعشَرُ في تحديق نارِّي
تحكّ عذابها باللغة
لكن، لعلّةٍ، “يستغرق العشق مجدافين”
ورِدَّة
مجدافين يحيكان سلالتين من القسوةِ
يُغرقان مياهك في جرحٍ ناعمٍ
في تدخينك الحكايا
تسقطين
التقـطـــُك
من إيماء الوهلة
(تسَّاقط ألحانٌ عن ماضـــيها
يصير الخلاءُ أرجوحةً
أنام عليها قروناً)
لأن اللغة، في ورطاتهِا ناعِمة
في استحالةِ الشَّجرِ، دمعُ سماءٍ، كفيفــــــة
لأنَّ شفتيك، مجهـــولتان
تبغك مجبول، على كلّ شيءٍ
و اسمي مهشَّمٌ، حول البداية
نثارٌ، نثارٌ عالق بالحجَّة
الحجةٌ عالقةٌ، بمشجبِ القصد
لأنَّ اللُّغةَ، اختلالٌ مُعَـدٌّ
التقَـــطَــكِ من إيماءِ الوهلة
من أيدي الأبد
ليس الذي اتَّسخ من قَلْبٍ
تعَوَّدَ على قدمَيْكَ المُدلَّلتين
أثناءكَ
أخفّ مِنْ عاشقٍ
أثقل قليلاً من شكٍّ
أثنائي
الطريقُ عشيقةُ ما يحْصُلُ
في الفوضَى، غصنٌ مُحْتضِرٌ
يُصيبُك تحتَ عينِك
)مسرَّات، مسرَّات
تجرحُ فظاعةَ العيشِ
جمالَ الخراب)
أثناء أنحائي التَّالفة
كم أنتِ شهيَّةً
حين ممنوعة من أنقاضي
تهربين
تمزقين سؤالاً
تحت سُرَّة الليل
قوسُ جنونٍ، يشجّ الملوحة
“لن نلتقي”
أمحو كلمة، بجسدك
بالخفَّة ذاتها
بالاستخفاءة
بغضبتك الوثيرة، في قبضتك الصغيرة
بالــ(لا شيء)، كاجتياحك السَّهلِ للوهلةِ
الوهلةُ غنَّاجة بالاحتفال
للوَحشة
الوحلة بين احتمالَي رفْش
للرّفشِ، أثناء حبر عينيك
تدخلين
تدخلين الشَّكل من دأبِ الرَمية
تنعتقين من قبضتيك
عَرْقةً، غرقةً
عزقةً، ..
ليس من سطوة للوحل، في اسمه بعد
يَغتَصُّ النَهرُّ في ظهرِهْ، يِضطجِعْ
تباعد الأرض هاجسيها، يَنفجِعْ
يدخُل شكلَه، هو الآخر، هكذا
محضُ وحلةٍ عاريةٍ، محبولةٍ بالصِّراخِ
بين كفَّكِ و السماء
كبين عينكِ والرُّوح
أثيرٌ مُخاتل
وقتٌ يتعرّى، من آخر أساطيره
من باهظ إصغائه، للمياه الميتة
في نداء الجسد
يتمزَّق تحت قلب المدينة
مواسم تندلق
سجيَّات، سجيّات
تتشاكل على نهدَي حكمةٍ نافقةٍ
سِيَرٌ تتلوَّى
تحْرِثُ الحيِّز، بيني
إلى رجَّة الخلائق
حيث تسير الجسارة إلى حتفها في الخسارة
أفقد يديّ، أغتبط
أحْرِثُ الغبطة، واليابسة معاً
أسميكِ
حبيبي
لو نفختُ عليه قبلةً
عزقَتْ عيناه جثَّتي
وامَّحَى.
* شاعر من السودان