ثمارغوايات

الواهيَة

الواهية

حول خاصرتي الذهبيّة
كُنتُ أُحييّ نجمة
وأُعلِّمُ برقاً خاطفاً
على ليلها الجارح
ولذات النجمة فمٌّ أسودُ
لا يُضيء،
لكنه يُهسهِّس، بين همسةٍ وأخرى، إلى الظلام

وكأُمي التي تومضُ خيوط فانوسٍ مُعتمٍ في فراغٍ هاربٍ،

كان لها أن تقشع ليل الأبديَّة البارد
وتنزل إلى شجرة الأيام

لتشِمَ على كُلِّ نعشٍ طائرٍ إلى شبيه موتي.

(فالموت، صديقنا الوفي القديم، لم نبلغْ فيه كمالها بعد. الآن صرنا، بعد أن مرَّرْنَا زُرقتهاالنيلية على جسده الهش، لا نُفكِّر فيه. الآن نلمحهُ، بين كُلّ حافةٍ وانعكاسٍ،
حافراً لشكلها الواهي الرحيم على كُلِّ وجه).

 

* كاتب من السودان 

زر الذهاب إلى الأعلى