ثمارغوايات

Eritrea … thank you very much

رمادي
إلى/ العيد 24 لتحرير ارتريا
1
كُنهُكِ المُبهمِ،
غموضكِ حتى طُوطمِ القبيلة،
حتى من قبلكِ لو عنها -دماملُ التجربة،
لو من بعدك تسوِير ُالمُتَحوّل،
ما صار لمن صادرَ قيمةَ الحاذقِ،
للمُتطورِ لو عن وعثةٍ تكرارُ البليغْ.
…..
كأنه وما عن خلفيةِ الأيدولوجيا،
ما في منفذِ الذي هو لم يكُنْ في الصراع،
ما في الدخولِ إليها دوامة الفوضى العارمة
كأنها/ هو …. أو ما اتفق ضده
ما يأخذها والتمَّعُنِ من أجلٍ ما يستمرُ:
بعضٌ مما لا يحالفه الحظُ
أو ربما كلٌ مِما قد يصدفُ
به بما هو قد لا يصدُقه.

 
2
بالذي هو ما لا يُبقى علِّيه
ما يزرُ بكَ وحدوسها من حكمة رؤياها،
بالذي هو ما ينوس بمن يسحل غواية تضاريسها،
مثلما للفراغِ وبها – الفزِعة ُ
عمَّا لها منهن يوغلُ في ليلِ الغرابةِ،
عمَّا من التصَّورِ من بلاهة ما تسعى بها المسِيرة،
مثلما لو من البذلِ نصيبه في الشدةِ واللِّينِ،
مثلهن ولو عن المُطلقِ
صياغةُ الُمتَّوحِدْ.

 
3
كفورة دمِ المنحُورِ،
كما هو والآتي من أجملِ ما يتمنى،
كما في الموجةِ
حيثُ بها تنكسرُ مرايا الغسقِ،
كما عن البصيرةِ حيثُ عورة المُتجَّشمْ:
الحصِيفُ لو عن مثوبةٍ تحَّدرُ المسعى،
لو عن دربٍ مسلكُ الدرويش
كأنما عن تقديرها – عوضُ المُنصرِفِ لحال سبيلها
أو كأنه عن تصِفيقِ سجال المفتُولِ
من ذراع الأقوى.
…..
وكان أن بلغَ من غرغرةِ الموتِ
حقيقةَ ما صار بها ركُبان القافلة،
ما ظله – وحسبها الناقوسُ لذكرى نسيان مآثرها،
هناك بالذي لا يأخذ في المخاتلة
شكٌ بهما لا يزيغ إيمانَ ما تلوي عليه.

 
4
في النبعِ حيث حصافة المُدرك،
في الجبهةِ من خيانةِ نيران الصديقة،
كأنما عمَّا يقاضيه بديل ُما لا تحتسب،
أو كأنه لو عن جنةٍ جوار الهالك،
في النقمة حيثما لا تقول بالمصيبة
مثلكَ – لو عن الأرترية تقديرُ خسارةِ الموتْ.

 
5
حكمةٌ وفراسةٌ،
حصانٌ أخضر من صهيلِ الوجد،
للحنين نحوها وما تعارف عليِّه بما اتفق،
بسواء السبيل من قصد الواثق،
من حاجةٍ للطارئ من وجهة المُنقلِب
ولضلاله في رشدها من يقين الخطوةْ.
…..
ليمور لكي يهمدَ بعدها،
ليكمنَ قبلُه من أشراك الهول،
ما يصيبهما والهدفُ في مقتل،
ما هو عن شكيمِة التوحد بأس المناضل،
ما هما من عزلة المنبوذ
فرجهن والمُحتَسِبْ.

 
6
بعد الحرب ِبعضُ الحذر،
ما كان ليكون غير أجراس الكنيسة،
غير صليبُ المُبشَّرِ بجسامة الرؤية والرؤيا،
ما كان ليرَّجِح من كفةِ المٌتزِن
حولها وما يضمرُ بقمار المغامرةْ.
…..
حتى لو لمريم العذراءِ ما له،
حتى لو من جذعٍ ولولولةُ مخاضها:
عِرق يدسُ مديته في طبائعِ الخالص،
في اللَّيل حيثما تولى وجهه ديانة التائه.

 
7
ككيان الشائهٌ من التضعضعِ،
كل يوم ٍ بما هو من يلَّوحُ بهزيمته،
هو بمن عن نكايةٍ عمارةُ الأرض،
بعمقهِ في التاريخِ من عمق الجماهير،
بنورهما والحقُ من معارضة الباطلْ.

 
8
لا أحد ينجوُ من الطاغيةٍ،
لا أحد ُيتلفُ ما يتصوره -الحائلُ،
ما عن الحائطُ نشوةِ السَّكرةِ،
الممائلُ كظلهِ مقابل إلزامية الخدمة،
مقابل المعتقلُ بما ليس لأجلها تعملُ له السُخرةُ،
بما من هُناك أو هو ما هُنا
فيما عليَّه نقد جرائم المرحلة.
…..
بالبطشِ دواعي ما يهاجر عليه،
باللجوءِ ما يُظلم ما ينالهُ “النجاشيُّ”،
كما للتاريخ عورة الفار بدينهِ،
كما إلى خناقِ الماءِ في الماء~
فِريةَ مأزقِ القراصِنْة.

 
9
تقولُ بالعملِ تجربةُ الخالص،
تقولها – أرتريا من نواياِ ما يحكُمها
لو من سنواتِ الكفاح المسلح
دسيسةِ نسيجُ المُكونِ،
لو في الطريق نعامة المُدَّنسِ،
لو في الريشِ وعول أحلامها في اليقظةْ.

 
10
بما تأخَّرَ كقديمِ ما تفّضَلتْ،
كمن هما عن مقدمةٍ ما لم يكُن هو الأفضل،
للظروفِ بعد الحربِ العالمية الثانية،
في اليساري من توجه النفوذ
وفي الصراع من عنت المُتَّجشم.
…..
حتى لو عن عسفٍ تخَّلق كونهما،
حتى لو عن موعدٍ براءةُ المُخترِع:
كمن لا يظفرُ بسقطِ متاع الموئل،
أو هي – كمن يؤول لرؤيا ما لا محيص لدفعه.

 
11
بعد التكوينَ،
عن منطلقها – الخليةُ في النواةِ،
منه – التنظيم ُفي سيرةِ الشهِيد،
ومنه أو خوضها لغمارِ تاريخ من وصل،
سواه وما كان عن التأسيس،
سواها وما به من خسارةِ مُغامرةِ الحياةْ.

 
12
وللميراثِ ما بعد تركته
حقبةٌ لمجالِ ما لن يُتركْ، م
ثلها – الديمقراطيةُ في تكريسه والمُلِحّ،
في القرارِ بوجهة النضال،
وبالخلاص من نكوصِ ما هي عنه لا تُجرب.
…..
ذاكرةٌ جمعيةٌ
وتضحيةٌ لقداسةِ القضية:
ضوء لما يُلقي أوزارها في رحمة الذكرى،
كما للحركةِ لمدرسة الُحب والكراهية،
كما للرَّيح لعويلِ نقمةِ اللَّيلْ.

 
13
في علاقةِ المُتحَّركِ
منشوُرها من تلمظ اليقينْ،
من غليل ما قد يُغرر بالقيادة،
لو عن مهامِ التنظيم دوائر المُخترقِ،
لو من جرأة المُفحًم ِ ثورةُ المُنقلب علِّيه.
…..
بديعٌ ما تصنعُ للشكر،
ليومه حتى كمائنِ العبارة،
حتى فخ ُالحدسِ بما لا تسلمُ جرته،
في كل مرةٍ كأن على رأسهِما الطيرُ،
أو كأنها من جوارها ليست جواره.

 
14
و بالمكان ِدبقُ الطريد،
كما عن المُعتقل علائق ُالمُجتمعِ،
كما من اُلمتهَّيِب مصرعُ المُتهيب،
لانسلاخ الحركة عن وثيقة المُبين
ولتحققِ الصُورةِ في هيئة المثيلْ.

 
15
يُذكر ُمن البساطِة تفاؤلُ المتعالي،
يذكرها كنا للصدامِ جدالها المُقنِعِ:
جيلٌ يُعطي كل ما قد ملك
كرامةٌ لعزةِ تحققُ الفكرةَ،
بعد عودتها في ثورةِ الجماهيرْ.
…..
لربما لقسوةٍ لا تذعنُ عنها
شراكُها من غواية المائر،
كما للمستعمرةِ من حكمة الفعلِ،
كما للخُروج ِ أثرهِما والسلالةْ.

 
16
من مداخلِ المُتقَّدِم
مُتأخرُ حراكه – المسُتعمرُ في تفسيرِ الجديدِ،
من نقطة البدايِة للدرس
إلى نهاية الهدف من درس،
هُنا في القيادة ِلاستعادة المُتحَّفظِ عليها،
ضدها – الاستعمار ُفي حقوق الوطنيِّ
ومعه والديمقراطيةُ من قدرِها والنافذْ.

 
17
متوجهٌ نحو أريتريا
البجاويُّ في نِضالِ التحرير،
في وعورةِ الجبالِ من مزاج ِالجنزبيل،
كما لعروشِ الخيبةِ خبيئة أسرارها،
أو كمن على ختل الجغرافيا مدى تجُّوهُرَ العلاقةْ.
…..
ليكنُ من الخللِ تعَّطُلِ المشيئةِ
حتى يكنْ لعرفانِها واجبُ الشُكرِ،
حتى ليظَّل على عُهدة الراعي
رحيمُ ما لا ترى به غيرها،
كذلك ما تألفه وطريقُ العودة،
وبذلك ما لا تخطو بجديدها من بصيرةُ التجربةْ.
________________________
* النص من ديوان (Eritrea … thank you very much) للشاعر

 

 

 *شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى