ثمارغوايات

نهارات البهاء

بابكر الدقوني

أأنت الذي أشعل الحب فينا إلهاً
ثم انزوى في صلاة القيام
تمرةً..
تمرةً في فم الوقت
أو تمرتين بصدر الصدود
الجيوش التي فوق هدب العيون
صوَّبت نارها نحو شعب الجروح
وهي روح
ما تزال النهارات ثكلى بضوء
البهاء
النقي
الشقي
القوي
مستوٍ بيننا الليل يا شوق
دعني أبوح النجاة إليها
أبث سكوتي
حديث الحرارات
ناعم بدفء القلوب الهميمات بالشعر
وحدة الاحتراق
أنا من أراق دمي للوطن
.. ها هي تنثر الناس في الناس
مستعصمة
بالصباح الحزين على وجنتيها
يغني أننا طائران
وهي لو أمسك الورد عيدانها
تنثني
لو أيقظ الصبر أحزانها
تنحني
لو أثمل الخمر سيقانها
يركض العمر
من شأنها أنها تغتسل
بحوض الصبا كل يوم
شهراً بشهرٍ
دهراً بدهرٍ
ونحن نشيخ
إنها فرحة الانتماء إليها
حبوراً وضاد
وهي نمل الفؤاد
إذا ما دبيب الحياة مشى بيننا
في مثلث
وهي قلبي وعقلي وكلي لها
حافياً مؤمناً
زنديق
إبريق
لا ماء فيه
ولا بعض ريق
كيف لي أن أطيق
الغياب
كيف لي.

 

*شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى