كانتِ الظِّلالُ تُلاعبُ حياتَنا فِي الظَّلامِ علَى شاشةٍ بيضاءَ هناكَ
تَجمَّدنا، وبالكادِ نتنفَّسُ، واسْتَغرقَتْنا الموسيقَى، وذابتْ تمامًا.
واصلنَا حياتَنا، ساعةً ونصفَ السَّاعةِ، انتظارًا
مُنبثقًا منْ إِسقاطٍ مُظلَّلٍ تمامًا،
بينَما يرقصُ اللَّونانِ الأَسودُ والأَبيضُ علَى جُفونِنا
هناكَ، فِي الظَّلامِ، سجناءُ سِينما باراديسو.
حلمتُ بالمُستقبَلِ
كبيرًا بحَجمِ الشَّاشةِ،
وأَكبرَ منَ الحياةِ ذاتِها.
رأَيتُ فيلمَيْنِ هناكَ
ستظلُّ موسيقاهُما تتردَّدُ مرارًا وتكراراً
فِي كلِّ وقتٍ يداعبُ الظَّلامُ وَجنتيَّ.
سجينُ سِينما باراديسو
ثملٌ بأَحلامٍ أُخرى،
أَمَّا أَنا فقدْ حفظتُ أُغنيتي فِي الظَّلامِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوليا غيرغي، شاعرةٌ من رومانيا، تخرَّجتْ من جامعةِ بوخارست، وتقيمُ في بوخارست. تكتبُ الشِّعرَ مثلَ تنفُّسِ الهواءَ. نشرتْ كتابَها الأَولَ: “سجناءُ سِينما باراديسو” (سِينما مشهورةٌ جدًّا في إِيطاليا) في العام 2012. تشاركُ كذلكَ في العديدِ من المختاراتِ التي يحرِّرها بريان فريكسون وغيرهُ.