أتدرب باجتهادٍ على القسوة،
وأزرع شتلاتٍ ضارَّة
لأَردُمَ سيرة ضعفي؛
أُدَخِّن برأسِ امرأةٍ مُختلَّة
ثم أسارع وأقطعها،
أو هكذا أُتلف وجهي.
أُفرغ أثناء نومي
ينابيع الحبر تحت جلدي،
أمشي في النوم؛
أمشي كثيراً،
حتى يَنبُتَ العشب على بطنِ قدمي
أسقي أظافري القهوة السوداء
مُرَّة.. مُرَّة
حتى تتشقق السماء فوقي
ويسقط سقفها عليَّ
تُمطر فلا أغنّي
لا أغنِّي
أنا لا أغنِّي!
أبحثُ فقط بين ركام الغيوم حولي،
عن قطعةٍ من قلب الله،
لأصنعَ خوذةً متينةً للحبّ
وأُفكِّر أن الناي قد سَرَق
ذات يومٍ حنجرتي،
وأفكِّر أن ليس للناي قلبٌ
ولو كان فمِن خَشَب؛
فكيف انفتحت في صوته الجراح
أم كان ذاك صوتي؟
* شاعرة وكاتبة من تونس