ثمارغوايات

ما زلتُ حيَّاً

ونيس - غلاف

تعودت الانتظار

حيث أكرر الاستدارة ولا أرى سوى فقَّاعات

أمضغ الأحزان،

أشرح للطريق محاولاتي

التي دائماً تنتهي بالفشل

أرتشف الدموع بعجلة

كي لا تراني المرآة وأنشرخ أمامها،

يختلف الذي يفكر في شيء

عن فاعله،

ألمح البعيد من خطوته قبل اتجاهه،

كأنَّك لستِ الحُلم

لو كنتِ كذلك لما صحوتِ

وهربتِ نحو الفراغ واحتضنتِه

رحلتي كأي فتاة فرت إلى النهاية

فكيف لي أن أحبك الآن؟

لن أتخذ طريق “سيلفيا بلاث”

للوصول إليك

حبّي يرفض الموت

الحياة التي ستقودنا إلى الحب وليس الموت

كأغنية يتردد صداها في الذاكرة

آه، لو أن “سيلفيا” كانت قد سمعتها

قبل أن تفكر بالانتحار

لعرفت كثيراً

دون الحاجة إلى التفاصيل

التي اتضحت فيما بعد

آه، لو أنها عرفت ذلك لما انتحرت

أتذكرين حينما كنت أنادي الأشجار

وأنت في حالة تأهُّب للقادم إليك،

عندئذ قد تُغرِّد العصافير،

ويقف الزمن في تلك الفترة

أنتَ تدركين أكثر مني

أسرار أقدامك

وقدر اللعبة الأولى والأخيرة

قبل انتظار النهاية

سأكون أنا الافتراضي

سأصرخ كي أتخلص من هذا الألم الحاد

سأفكر فيك كل ليلة وأرهق جسدي

وأنام

دون الحاجة إلى مُنوِّمات أخرى،

أو مشنقة “سيلفيا”

لعلَّ قبلاتي تصل إلى (شفايفك)

عيني التائهة في خطواتك

كنوافذ يقطر منها الضوء

شعاعاً شعاع،

لتكن هي الأخيرة

بعيدة عنك

وداعاً، حتى نلتقي،

ولو للمرة التي ستأتين فيها

ستأتي بقصد الضحكة

لكنك سترتعدين وتبكين

أمام هذه الدموع المنهمرة في اتجاهك

وستتذكرين جيداً

طفلك

وألعابك المفضلة معه

حينها ستعرفين أنني ما زلتُ حيَّاً

في روح كل أنثى صادقة

كـ”سيلفيا بلاث”.

النص مهدى إلى روح الشاعرة “سيلفيا بلاث”.

*شاعر من اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى