ثمارغوايات

حب فاقد الذاكرة

نور غلاف

 

لا يجمعنا شيء

سوى الحزن الذي تلقفناه بغمرٍ

وأبَينا أن نسميَه باسمه،

قلتَ إنه أشبه بخلط أوراقٍ

لمن اعتاد أن يُمزِّق شظايا النظرات

ويبعثرُها فتاتاً

كنتُ بريئةً،

وأردتُ أن أفسّر لك

لماذا يسهر العشّاق؟

ولماذا تخجل الدموع

عندما تُفشي بوهجها على التقاسيم الباردة؟

أتعلمُ أنّ ألوانك المتعجرفة

رسمت وجهي بعُجالةٍ

وبطرف الريشة افتَعلَت غمّازةًفي وجهي

كي أبتسم.

ثم رسمت تلك التفاصيل

التي تهرب عادةً من طقوس الحب:

حائطٌ أصّم، خبزٌ يابس،

وأوقات تنزّ من الوحدة.

ورسمت شباكاً كبيراً

كي أهرب منه بسرعة.

أتعلم أنّ صمتَك أحمق

وأني أرغب في أن أستعرض رشاقتي أمامه

وأن أعلّق الماضي في مكان

يصلحُ لأن يتشرّب كلّ هذا الجفاء.

 

إنّها الولادة الثانية لي

وما أزال تلك المرأة البائسة

التي لا تُجيد الحب

أضحك حتى الغرق بدموعٍ مستعارة

وأطعن المسافة بيننا بخطوة مرتبكة

ثم أمسحُ العفن الأخضر عن قلبي

بمهارة مكتسبة

وفي الحجرة الموحشة

أسحب من طبقات جلدي

شريط صور ينز من اللحظات.

فلا تكترث بعد كل هذا للموت

يسقط الحب

كآخر الأشياء الحميمية بيننا.

 

* شاعرة من سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى