ثمارغوايات

ريحٌ تتظاهرُ بالنومِ

مهدي النفري غلاف

جرب أن تطلق سهماً وتحدد فؤادك هدفه

أن تدفع الأسباب وتمسك بالأشياء كحبل وريدك

الفكرة هنا صغيرة والحب أكثر الأشياء تعرضاً للصدأ

لست هنا في مزحة الصباح

إن الطريق للعصافير الميتة

طريق يحمل جنون المشقة

جرب أن تدون الرغبة في أمنياتك

أن تغلق كل موهبة تتنفس منها غبار اليقظة

أعرف أن اللغة خطأ الغرور

وكل محاولة إنجاب هي قارورة القفزة

سأعلن لك كريح تتظاهر بالنوم

سأعلن لك حبي

أنت المكسور كريش عصفور

لك طعم لا يشبه النواة

جرب أن تفقأ قلب مقام الاطمئنان

فغبطة تشبه الصرخة لا درب لها سوى الغريب

سأقول لك كم أنا مذعور من مستقبل كان ماضياً

من قبر يتسع للحجر

أعرف أن حلماً فاسداً كهذا

سيرفرف عالياً من دوننا

وقتها

ستدقق جيداً أي سر لطعم الدمعة

ستحتفظ بسخريتك اللذيذة كعدو عاجز عن فعل أي شيء

لإعادة حياة ميت

هي مصابيح طرية أشجار الفقد

تتمايل كلما جلس الغريب

تحت صوت أغنية من الحنين خاتمة البداية.

 

 

 

* شاعر ومترجم من العراق

زر الذهاب إلى الأعلى