ثمارغوايات

رذاذ البنفسج

فوضي

 

تماماً

كما أشتهيكِ التقيتُكِ:

زاهيةً بالسّنا

مُنتقاةً

بحرصٍ

من الحُورِ.

 

أنثى..

بلونِ التّمازُجِ بين الأنوثةِ والضّوءِ

ضجَّت

مفاتِنُ دنياكِ فيك

تماماً

تماماً كما أشتهيكِ.

 

وانتظرتُكِ

يا امرأةً

من عجينِ السّعادةِ والسِّحر

تأتينَ تأتلِقينَ

انتظرتُكِ

يا امرأةً تحتوين الحنانَ

وعاطِفتي تحتويك.

 

وانتظرتُكِ

مُفعَمةً بالجمالِ

تشعّين نوراً

تُشيعينَ فيَّ المسرَّةَ

إنّ المسرَّةَ من مُعجِزاتِكِ

-زدتِ ازدِهاراً-

سنا الشمس يقبِسُ منكِ الضّياء

وكلُّ البحار

الحدائق

رمل الشواطئ

صخر الجبال

المدائن

من عاشِقيك

قد تولّهتُ فيك

وانتظرتُكِ

مليون لحظة عشقٍ

ترقّبت فيها

بصدقٍ

مجيك.

 

كنتُ أبحثُ عنك:

الأزاهيرُ تشهدُ لي

والبيادر ُتشهدُ لي

والنجومُ

وأشهدُ لي

باحتراقي الوشيك.

 

كنتُ أسألُ عنكِ :

النّخيل

المشارق والنّيل.

 

أسألُ عنكِ :

النّهار

الليالي

اشتهرتُ بأنّي :

المتيّمُ بالمُستحيلِ

وجوّاً بكلّ الدروب

وجوّاب كلّ الدروب التي تنتويك.

 

آهـِ يا امرأةً

من رذاذ البنفسج :

أنثى ..

بلونِ التّمازُجِ بين الأنوثةِ والضّوء

إنّي

أريدُ بصدقٍ شفيفٍ

إضاءةَ حزني..

بما شفَّ فيك

إيه جئتِ تماماً

كما حاول الخاطِر الحُرُّ أن يشتهيك

جئتِ أنضر َذاتاً وأخضرَ

كم حاول البحر ُأن يدّعيك.

 

آه لو أحتويك

آه لو ألتقيك

والتقيتُك

-حقّاً؟-

كما أشتهيكِ.

 

 

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى