جثثُ الأيام
لَا أُرِيدُ أن أكْتُب عن ذِئب القَصِيدَةِ الَّذِي يُطاردُني كَقِدِّيسٍ لَمْ يُمارِس غَيْرَ الرَّذِيلَةِ فِي مِحْرَابه / انني أسْتَمْتِعُ الآن بِدرجةِ حَرَارَة مِنَ الْخَراب تَكفي لأن أن أنصهر في كُل الكُتُبِ / فَالمَرأَة الَّتِي رَسَمَت غيابها فَوقَ حافَّة الأثر هِي الآن طائر يَتْبع بَيْتا مِنَ النُّبُوءات / لَا أحد فِي هذا الرأس يُمكِنَّهُ أن يَكُونَ صديقَا للنهرِ أو أكواما مِنَ الْيابِسَةِ / اللّعبة مازالت تَتَأَرْجَحُ في نِهَايَة الدَّرْبِ و لا أحَد يَكْتَرِث لموت الْحَقِيقَة / مُنْذُ زَمَن اللَّيْلِ وأنا أفكِر في هذا الضَّوْء كَيْفَ صَادَقَ الْعتمة وَصارَ أخا لها / كَيْفَ تَخَلَّيْتُ عن اللَّهفَةِ كي أروي جثث الأيام كَخَدِيعَةٍ مِن سَقفٍ وَجُدْران / ماذا يعني أن تَسْعل كَكَلبِ في هذا الْخَراب ؟ لِمَ علينا أن نُصفقَ دائما للضَحالةِ؟ وَنَحنُ نَتَمثَّلُ لِهذا التِّيهِ الأسْوَد.
* شاعر ومترجم من العراق