ثمارغوايات

كما تصيغينني للفراشاتِ ورداً

محمد علي

تسفكين دمَ البلاد الحبيبة

ظلم هو الذي تفعلين

لا تجيشين خاطرةً تُجْهش الحرفَ،

كاملُ المعنى

نصفهما تدهشين اللغات،

لنقص يورِّطها في الكتابِ الحصيفِ

لامجال لدورانك الآن في المستحيل تفلتين ..كذا حرةً في كتابي

هم على كيفهم ،

ينعتون

يقولون: بعْثر الحرف ،أفلته

ضد ما العارفين

على أيّ حال

هم على كيفِهم

وأنا على كيف طيفك

إذ تهبطين

كما تصيغينني للفراشاتِ ورداً

كأن لا نقلل شأن البلاد الجريحة

رغم فسيحة هذي الحياة،

الرؤى ،الأيديولوجيا ،ونخب الخميس وما شابه البدر

ليل ابتدار الحفاة انتعال لقافية الأجمعين

على أي حال ستبقين ذاكرة الناس

روح النضال

كأني أراك على خاطري

لما لا ترين ؟

لحن ما ترقُصين لفاتنةِ الخُبز

كأنك بوذا

يحدق في صفوةِ الحالمين،

لترانيمه يرقص الناسُ ،أتباعه يرسمون

بأبيضِهمْ سِرب حمام .

كأنك غاندي

بفكرته يجيد اتكاء البلاد على السِلمِ،

لطفٌ كبير

كأنك ماركِس

يفرُّ ،يعري الأنا ..نحونا الأجمعين ،يترك هيجل

وحيداً يغني مثاليةً في البعيد

ويفتح الآن هذا الكتاب اعرفوا، واعملوا

كأنك أنت

تنتقين السلام لكوكبنا،

السلام عليك وبعد

متى نلتقي؟

أنا المشتهيك

أنا المشتهيك لحين التقيك

مواربة الوجه والجناح

كيف تطيرين فوقي؟

تختبين ..لأجل انشغالي بتدبيرِ وجهك

في الأفقِ، ذاك البعيد

آنتِ النشيد ؟

ثمة من خرقةٍ في خيالي

تنالينني بالذي كلما يختفي فيك تصحو الحكاية

سردٌ جديد

أقتفيك بهرولةِ الهرولة،

بتبعثري في المكان وفيك

أنا المحتفيك

آلاءَ لا ترْتويكِ بوردٍ من الحبِ نفسي

كأن يشتريكِ البديعُ …وأُسْكِرُ كأسي

لنرى

بِكِ،

مِنكِ،

عَنكِ،

إليكِ ورْطَته،

فادحٌ بسجيتهِ

المُنْتَميكِ

كأن لا يَرودُ لنا الماء

هذا الزلال ، سنا البرق ، فاردُ الطولِ

مِنهُ الغزالْ

أنا لم أكنْ

هي لاتزال

تغطي بسِحْنَتِها مِحْنتي.

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى