(1)
مشغول بفضّتك لا خلاص يا نديمي المُوجِع
متعهّدُ خسائرٍ في الخرائبِ تزّدهر نظرتي الضريرة
أنا ضوء العمى ، الصرخةُ في رنينِ العِظام
الأفواه التي خيّطتها العناكِب
أنا شغف الكراسي الفارغة ، الجدولُ المحموّل على مِحفّةِ العذوبة
الغيمة التي كانت منديل المطر
كيف ترفوني بنسيج النّور يا إبرة الظلام؟
كيف ليديك ان تصير وردة وانا محمّل بكلّ هذا الفراش؟
(2)
أنا مكيدتك البريئة ان دعت الضرورة
قمحُك المزروب بالمناجل، حائِطك القصير، وحِمارُك الأعرج
أنا إن شئت يا حبيبي حيرقان الروح ، خدرُ المفاصِل
خبئيتُك في الخمرِ،عِطرُك المجرّحِ في ايادي الفوح
إن لم يكن فالعصافيرُ اولى بالحديقةِ
إن لم يكن فالقمحُ صديقُ المناجِل
والكُحلُ حِجابُ العينِ الازرق
إن لم يكن فانت الطريدةُ وانا النّبع
أنت الصوت وانا شغفُ الكراسي الفارغة
أنا خيطُ المصباحِ ، والزيت
وأنت الشُعلةُ الغريبةِ في بلادِ النّار
* شاعر من السودان