ثمارغوايات

هذيانات طيبة لليل عابر

عبداللطيف الحسن غلاف

خُذ التفاح وحمرته واترك القضمة خُذ القضمة واترك الاثر

خُذ الكذلك العالقة واللكنّ واترك الإستثناء الفسيح دون رأفةٍ

في ملكوت سركون بولص (تدخل التفاحة المشرحة )*

تعتدي ذئبةُ الطبيعة على الهديل المسالمِ بالعــواءِ

خُذ النياشين واترك الطغاة خذ الطغاة واترك جثة الأرض للديدان

خذ الديدان غنيمتُك أيها الشبع غنيمة الإفتراس الهيّنة

الشعوب التي أوهتها العناكبُ في الخيوط

خُذ النجمة اليتيمة المعارج ، الأخاديد المسالمة ،

الأوشام الضوئية في جسد الليل

أدخل عليها بالخفافيش بالفزع المدرّب..

خُذ الصفعة والضراوة ولاتعلّق قميصَ روحك المهتريء على مشاجب المجاز

اللغةُ الأنيمياء مربيةُ الإدقاع وبنتٌ المسغبةِ بِنتُ الإفلاس

بِنتُ اللايكونُ مجرداً اللا مرصود بحاسةٍ اداة الإستهبال العظيمةِ

خُذ الفراش هذا ودبر له حديقةً مِن عِندك

أو ابتكر له حيلةً جديدةً يطيرُ إليها أو أحرقه

فالمجد للرماد على كل حالٍ والنارُ مجرّد خُدعةٍ عابرةٍ

لا تُعالج اللماذا هذه اتركها ..  أتركها  في لماذتها

اتركها اللحوحة حتى تغفو أضرِبها بالسر ِ وبيت المكامن

واتركها مشعثةً قبل التدجين قبل السوف والأيضنات المعتوهة

*إشارة لبيت سركون بولص  ( أن تدخل  التفـاحة المشرحة)

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى