ترجمة

ابتهال

بيلي كولنز

أنتَ الخبزُ و السكينْ،

وكأسُ بلورٍ ونبيذْ،

وأنتَ الندىْ على عشبِ الصباحْ،

ودوارةُُ الشمسِ المُحْرِقَةْْ،

وأنتَ مئزرٌ أبيضٌ للخبّازْ،

وطيورُ المستنقعِ في فجاءةِ الإقلاعِ و الرحيل.

لكِنكَ لستَ الريحَ في ضيافةِ البستان،

ولا الخوخُ على الطاولةْ،

ولا بيتُ الورقْ،

و قطعاً لستَ الهواءَ معطراً بالصنوبرْ،

يستحيلُ أن تكونَ فوحَ الصنوبرْ.

رُبَما تكون السمكةَ تحتَ الجسرْ،

أو الحمامةَ على هامةِ الجنرالْ،

وأنتَ لستَ حتى قريباً مِن أن تكونَ،

حقلاً من أزهارِ الذرةِ عندَ الغروبْ.

ونظرةٌ عجلى في المرآةْ،

تريكَ أنكَ لستَ الحذاءَ الذي في الزاويةْْ،

ولا الزورقَ الناعسَ في المرفأ.

ربما يهمك أن تعرفْ،

– في سياقِ وفرةِ التشبيه و الصورْ –

أني همسُ الهاطلِ على السقوفْ.

ويحدثُ أن أكونَ شهاباً منفلتاً،

وصحيفةَ المساءِ تتطايرُ في الزقاقْ،

وسلةََ كستناءٍ متروكةٍ على مائدةِ المطبخْ.

و أيضاً أنا قمرُ الأشجارِ،

و فنجانُ شايٍ للمرأةِ العمياءْ،

لكن- لا تجزع – فأنا لستُ الخبزَ ولا السكينْ.

أنتَ ما زلتَ الخبز والسكينْ،

و دائماً تظلُ الخبز والسكينْ،

وكأساً من البلورِ ونبيذ.

ترجمة : مسعود محمدعلي

كاتب ومترجم من السودان
زر الذهاب إلى الأعلى