ثمارغوايات

بيوتٌ أبديَّةْ

انس غلاف

في الَّليلِ تصحُو النَّواحِي القديمةْ،

تتوهُ الخُطَى في الطَّريِق القَديمْ..

الطَّريقُ الذي ضيَّعتهُ البيوتْ..

البُيُوتُ ستذكرُ زوَّارها

في الجهاتِ البعيدةِ،

أَنسَامَهَا

في الخريفِ البعيدْ..

.

.

ترى لا تزالُ على حالها في إنتظارِ المطرْ،

غِبطةِ العائدينْ..؟

.

.

وهل يعبَقُ الفجرُ فيها،

بقَهوَتِها،

عطرِ أشجارها،

وبالصَّوتِ أخضرَ عندَ الجِهَاتْ..؟

.

.

البيوتُ التي ودَّعتنا مريراً

ثمَّ عُدنَا إليها

بعدَ ليلِ المسافةِ

نمشي وئِيداً على جُرحِنَا..

فِتيَةٌ مُثقلونْ.

.

.

لا تموتُ البُيُوتُ

ولا تَنتَهي،

في ضَيَاعِ المسَافرِ،

ليسَتْ

تَضِيعْ.

 

 

 

* شاعر من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى