لكي أعبر الأوقات المتهتّكة،
هل كان على الصّراط أن يكون
مستقيماً؟!
*
البرقوقُ لا ينتظر طويلاً،
كذلك صاحبُ المظلّة في الظهيرة.
*
الشهوة لا تكون إلاّ حلقة في عُرفِ فرسٍ.
الخديعةُ لا تكون إلاّ دَلواً على بئرٍ مهجورٍ.
*
لا تضعها بين قلبك والحجر!
وكيف إذن، أصعدُ السموات العلى؟!
بخيطٍ مفتولٍ من قلقِ الغبطة،
وبانحناءة بحرٍ على ساق غزالة.
*
حين هفّتْ بي الظنونُ،
وصارعتني على الشجن كأسٌ فارغةٌ،
أرقتُ على مائدة الشِعر مجازا خليعًا.
*
أهزُّ نهراً على حَبله.
يتساقط من خيزرانات الشطّ ورداتُها.
ينثني على نفسه قلقٌ سابحٌ.
*
أجمع دراّقات الوقتِ.
أجمعُ خفّة الحكّائين.
*
الضحكات تجلس على الطاولة.
النُدُلُ غارقون في وقتٍ رجراج.
المساءُ كأيّ مساء.
أتحسّسُ أهدابَ الصمت
أهزُّ رأسي قليلاً قليلاً.
*
حبّات الماء الباردة، صارت تعرف شهقتي،
تنزلقُ هانئةً راضيةً.
*
لم أكن أشكو من أرقٍ مستديمٍ،
لكنّي في القفزة الواسعة، أشعلتُ بيتَ الربّ،
سوّرّتُ بأصابعي في الهواء على شهواتٍ لا تهدأ.
*
الجبلُ عالٍ والبصرُ كليلٌ.
سأحمل صخرتي إلى ليلي الآخرَ.
أصعد جبلي على مهل.
*شاعر ومترجم من ليبيا يقيم في النرويج