ليس لديّ ما أقوله
فالسؤال أعمق من جدارة الكلام
فجأة تأتي اللحظة،
تبتعد رغبة الليل في النوم
صراخٌ أحمق،
احتكاك قلقٍ،
و يسيل دمي من عروق النوافذ و الابواب
بي صدوع تهوي الى قاعي
يطفو من حولي ماء
كـشيءٍ تركته ملقىً في ملامح الخراب
رغم كثافة الظلّ في الطريق
أهبط الى أسفل من العشب و أحرق غصوني
و أنا كـصحراء نائمة في خيالٍ
أمنح بعضي نبض السكينة المفرطة
و أنام وحدي.
أمنيتي أن أكون خفيفاً على شرارة المعنى
لا أنا أحلم بالبياض وحده
و لا أنا أرسم على الهواء صورتي
في داخلي نزاع حاد
أهرب من هزيمتي الأولى الى سراديب العزلة
رجل و امرأة
و ظلّ يغلق فمه
الليل له صوت خافت
و كلام يسقط من فوق أطراف المساء
في منتصف الشارع ينبت صنم بلا قدمين
بلا قصيدة
ألمح موتاً يجيء من صورة ظلّين في العتمة
* شاعر من تونس