ثمارغوايات

حتى لا يخذلك النسيان

عبدالله باكر مان

(1)

وأنت تمشي

على أطراف ذاكرتك

تذكّر عناوين الفرح

التي تهشمت

في الفراغ

وقبل أن تمارس الشوق

بفم من زجاج

وقلب موارب

قف برجل واحدة

ورأس مقلوب

كبهلوان ماهر

حتى لا يخذلك النسيان

فهنا أكثر

من ندم غائر

في الطريق

وهناك أكثر من مئذنة

تمارس الحب بأنيابها

الملوثة بالدماء

ولا خيار لك

سوى أن تمضي

كحلم مذعور

يبحث عن وطن

يرتديه

 

(2)

لا جواب

لكل هذه الأسئلة

المعلقة على جبينك

فالحدائق النائمة

في قلبك

قد أكلها الضجر

وهي تنتظر العصافير

التي لم تجيء

فلا سماء تأوي الوجع

في المدن القريبة

لا رسائل الشوق

في حقائب الحنين

ولا الشوارع المالحة

التي تنام خارج النص

بنصف ذاكرة

ونصف رغيف

 

(3)

انتظر قليلا

حتى تمر العربة

التي تسحب الحصان

فلا ترتدي الجدران

غير أنينها

والطريق الممتلئ بالندم

لا يزال يستقبل المارة

ويوزع ابتسامته المفخخة

برعونته المعتادة

 

(4)

لن تبرح الأشياء حالتها

ستشتعل الليالي عنوة

لتعيد ذاكرة البداية

ثم تلتحف الخطى

لغة مغايرة

وترجع حافية

 

 

 

* شاعر من اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى