أودّ أن تخبرني بكل ذلك ،
بعد أن تنتهي من أكل أصابعي ،
كيف يفكّر ريقك ؟
كيف يلتف حولها مثل السكـّر المحروق على حبّة الـّلوز ؟!
كيف هو مذاق الملامسة ؟!
في الحقيقة ،
أنا امرأة يخونها جلدها .
أنا امرأة أصابعي لا تخبّر عني ،
أصابعي تقولك انت .
انا امرأة أعيش على أصابعك لأنها فقط تقولني،
وأفهم جيدا،
كيف تنتصب عليها رائحتي،
وكيف أستوي لها..
لتخترقني.
أتفقّد أصابعك قبلك،
قبل باقيّك،
قبل أن تقترب كلّـك من جسدي الذي انتظرك به،
لأعكسك عليه،
وأعانقني عليك.
لا أودّ لصوتك أن يحزن وأنا أخبرك عن سطوة الأصابع .
ثمة أحيانا وأصابعك تمنح كل ذلك الندى لأصابعي أصل ،
نعم أصل ،
انا امرأة سمكتها الآن على وجه أصابعها ،
أرتعد،
أتفكـّـك،
أنزّ،
أتطاير خلفك،
بينما انت من الممكن أنك مثلا فقط بهذه اللحظة تقطـّعني الشارع ودون قصد تتفادى بشكل فطريّ أصابع الناس بعد أن فتكت أصابعك بكل ذاك الغلّ أصابعي .
وأنا أمتصّك بكل جلدي المفتوح على استطالاتها /
أهدأ حبيبي اهدأ.
وأنت ، تقولني عميقا وكثيرا وطويلا على غير وعولك.
وأنا ، أشعر بطفح عليها يشبه أول الكون،
مزهوّة بأن يحبل جلدي.
أصابعك /
فاتحة الشهوة حين ينكسر عليها صوتك.
أشمّني بين أصابعك.
أفكرّ،
كما لو أني نصف ذئبة،
وأكثر من كتابة.
* شاعر من سوريا