في الثلاجةِ، عتمةُ المقابرِ / رائحةُ العواءِ / المشرحةُ / السكاكينُ / لحومٌ متناثرةٌ /
فيها كلُ المساكينِ المنكبين على نافذتين من ملاهي الأطفال
لم تترك لنا بذاراً ننهلُ منه
كلُ أجنحتِها دموعٌ بلاستيكيةٌ تنكسر على ضفتينِ من العبوات
لم تترك ربّاً الا وغازلته بأنفاسها ورائحةِ عرقها المتخثرة
في الثلاجة، ملابسُ أخي / شرشفُ المستشفى / سديةٌ عتيقةٌ / لعبٌ على أيدي الموتى
حيث الغبارُ المتطايرُ من الدمِ.
فيها أركانٌ مسيّجةٌ / قسمٌ متخصصٌ بالانفجاراتِ / قاعاتٌ تنحرُ شفرات البارحةِ، هي أفكارٌ جامحةٌ هي قطارٌ باردٌ أشعثٌ يتواردُ كنارٍ أنامُ بصلافة في أحداقها.
جسدي زلقٌ ينفلتُ من قبضةِ حائطٍ ملتهبٍ، يهرعُ راكضاً نحو خلاصهِ/ يسحبُني القاتلُ بحزامهِ بعبوتيهِ الناسفتينِ بسيارته المفخخة نحو برجينِ منصهرين من الحياة.
*من ديوان الحرب دموعها خشنة
* شاعر من العراق