على الطّاولةِ زوجانِ من العيون الحُمْر،
تشتعلُ بالصّداقةِ الأبدية.
هي الحياةُ فارغةٌ بلا خصْمٍ عنيد:
نحتاجُهُ كلّما سمعنا نشازا،
أو رأينا قُبْحا..
سمّيْناهُ نديما جاثما تتقدّمُهُ الأسلحة،
وسمّانا.
يحملُ عنّا عبءَ الكراهية،
وفي جسدِهِ نُخزّنُ القذائف .
يبكي علينا بدموعٍ من البنزين،
ونواسيه بانقداحِ السّكَائر.
لهُ طلقةٌ من أجلنا ، ولنا من أجلهِ وضوحُنا المُسجّى.
بيننا جسرٌ من الشتائمِ النابعةِ من القلب..
هكذا نعوي على غياب التوأم ،
ويجرفُنا الحنينُ إلى التّوحُّش!
* شاعر من العراق