غوايات
كلما قلت ..
كلما قلت، (أنا خيمتك).
توخزينها بالدبابيس،
وتقولين:
سقفك أتلفه المطر.
كلما أفتديك،
تخيطين العمى من أهدابي،
العمى والحجب.
كلما أصمت مثل شجرة ميتة
تنسلين جواري مثل نهر يافع
يا لسعادتي
وأنت تمرين
وها هي شفاهي يبلغها الدمع،
وهي تتمتم،
وتتدرب على حروف أسمك.
لا الكلمات، ولا الخطابات
لا التنهدات، ولا ألـ ….
قادرة على شفائي منك
كلما قلت ( أنا جسرك )
يلطمني
وأنا مشدود كقوس بين جرف وجرف
وقع لأقــدام غريبة
أنا الآن قابع في غرفة رطبة
جوار مكتبة،
ضاجة بالشعراء والقتلة والعشاق
أقلّب في هاتفي وأبحث عن رسائلك
انقرها واحدة تلو الأخرى،
مثل طائر فزع
طائر لا سماء له ولا أرض
تعب من التحليق،
وابتكار الألحان
طائر مبلل الجناحين..
يرتجف.
هو ذاته الذي يحفظ عن ظهر قلب
كل أيامك
ويحصي كل يوم قامتك،
ويخبر عن بعد ملامح وجهك.