نحنُ
قالوا من أنتم ؟
قلنا نحنُ الذين حملنا جثمان أخينا
وقلنا لكم سوف نعود
نحنُ الذين لم نجلس على السقيفة
ولم نُقبل يد الخليفة
ولم نكتب الوثيقة والوعود
نحن الأُناس العاديون جداً
من كانت لهم الثورة حياةً
من لحمِ ودم
ونهر مواكب
نحنُ البسطاء و الفقراء
الذين ندفن رفاقنا
ونعود لنقف في الطوابير الطويلة
في انتظار رغيفة
ولا نجد الرغبة في ارتداء معطفِ وقطيفة
وإلقاء الخطب السخيفة
نحن من تسموننا العامة
أيتها الصفوة الشريفة
نحن الذين لا تعرف الشوارع سِوانا
ولا نعرف سوى من سَوانا وسواها
بلاداً للأناشيد النبوية ومهرجانات البهاء
وقال لها كوني أسباب التقاء الأرض بالسماء
نورُ يصعدُ شهيداً وهتافاً يعلن عصر ريناس للنساء
نحنُ الذين حينما تُعلنون غلق الدفاتر نقول لا
نحنُ الذين حينما تعلنون الغفران للعساكر نقول لا
نحن الذين حينما تعلنون إكتمال الثورة
نعلن صراحة أنكم أغبياء
ونصرخ مرحبا بالشوارع
بلقاء الشعب
بابتسامة الرضا
على شفاه الشهداء