أيتها المرأة.. أيتها الخرطوم
ويا أيتها الخرطوم
يا غصة الله فى حلق الأرض
أريد أن أتنفس
ويا سخط الله علي
أريد أن أكون
ما أريده ليس المعنى، ليس الأبد
هو المكان فاردا وحشته
الأجل المحتوم ببرهانه القديم، ما أريده هو الألم
الأزل العجول
حالة العدم
وفقه الطوارئ
كي أتعلم صناعة الموت
وأتسامر في مسرح الجريمة
مع سماسرة العصافير إذ كل شئ يمضي إلى تلاشيه
إلا ذاكرتي التي استباحت أرشيف عوراتها
ومشت في دروب غريبة
تنشد غيمة في مهب الرماد
ما كان يفتك بالبارحة
ضجرا
وحشة
ما كان ينشر في الدم الميت عطر الصراخ
ما كان يتمدد مثل سقف
غيمة على جدار شهيد
ما كان يضفي
على مسام الإرتباك لحن الهدوء
جسد الموسيقى أسود
ثقب الديانات أسود
وقت سابق لعذاب الفراغ
فقط فم امرأة تروي بدفقة خاطر ظمأ فمي
فقط ما نتذوقه معا
طعما لحمى الأرواح العارية
من قفطان اليقين
من حبل العزلة المشدود في مقصلة الليل
أيتها المرأة
أيتها الخرطوم.