غوايات

حزام الألغام تحت سترة العالم

أحاصركَ في الخيال

وتلك الدروبُ المُعججة بالظلام

أحاصركَ وأنت في المنام

تستغيثُ السماء لتُنجيك

أنت وحدك المذنب

وحدك تتغولُ

وتندثرُ في الفراغ

تغوصُ في عمق اللا شيء

ستموتُ لا محالة

ستموتُ لا محالة

أنا الجنية المرسلة

من أرض الأرواح

الأولين

الصالحين والأتقياء

أتيتُ أمسحُ عنك التعب

أتيتُ وفي يديّ مصباحٌ

يضيءُ من أجلك، ينيرُ ما خطفتهُ منك الأيام

تلك الشوارعُ المخضرة

والعصافيرُ التي تغرد

تستقبلكَ بعبقها النفاذ

أنا أتيتُ وفي نفسي

بقايا روحٍ لفتاة

صنعت علىّ شفاهها قبلةً

أرجعت بها إلى الحياة

الليل الليل

هالكٌ كعالمِ الوحش

يسكنهُ الصمت

الصمتُ القاتل

صمتكَ قاتل

العالمُ موسيقى حزينة

ألحانها نواحُ

وبكاءُ اليتامى

النازحون

الأبرياءُ في القبور

الأرامل

جنودُ الحروبِ المفتعلة

العالمُ بشعٌ

كبشاعةِ منظرِ الطفل

الذي أكلهُ الصقر

كبشاعةِ كل الذي يحدث لك

وأنا في البعد.

دومينيكا أميت

كاتبة من السودان
زر الذهاب إلى الأعلى