غوايات

الغرفة رقم 4

صدقني لن تجدني هنا: لا في المشرب الأيرلندي، لا سطوح مركز شباب أمدرمان، لا في الغرفة رقم 4، لا في مقهى المركز الثقافي الألماني؛ صدقني: أنا لم أعد هناك حقا!

… … …

في مقهى المركز الثقافي الألماني- الخرطوم: تركت أكثر من فرس صاهلة في دوائر الدخان؛ في ظلال الشجرة الأم ومجمرة البخور؛ تركت صباحا دائخا في رائحة البن في “قلوته”، تركت خواطر شاردة في سهوم الظهيرة؛ هناك تركت إصبعها- إصبع يدها الصغير محترقا بالحناء لا يحلم بالرجوع.

…. …. …

حين أدركني الليل وكان زادي قليل وطريقي طويلة سألتكِ بالحب أن لا تغمريني به؛ لم أكُ قادرًا وكنتِ السبيل الوحيد التي أحج اليها؛ حنانيك .. حنانيك سيدتي لا تغمريني بالمحبة وأنا فقير لليلتك المنتهى بلا وداع.

لندن- أكتوبر 2015م

الصادق الرضي

شاعر وصحافي سوداني
زر الذهاب إلى الأعلى