غوايات
صانع الطبول
فليتحدث الآن صانع الطبول الذي يعطن أيامنا في الترقب وقلوبنا في الوحل
ليتحدث الآن من ينشرنا بالكلمات فنتنفض كبطريق عاجز عن الطيران
فليتحدث الآن المتسول الذي أكلته القطط وعلقته على شجرة الميلاد
لتتحدث المراحيض المزركشة التي فقدت عقلها في المطعم المجاور
لتتحدث الأرملة عن القبلة التي وضعتها في التابوت منذ عشرين عاما
ليتحدث الآن البارع في حياكة المشهد الأخير الذي يهز شجرة الحس بلطف بالغ وجرأة منقطعة النظير
ليتحدث الحظ الذي تركنا حفاة في طريق مملوءة بالعناكب الضالة والأمنيات اللزجة
ليتحدث الآن الحالمون الذين تصعقهم نشرة الأخبار
الذين تسقط وجوههم كلما سمعوا كلمة “حب”
ليتحدث الآن الحاذق الذي يشرب الكف
ويقرأ القصيدة المالحة ليبصق فتاة شديدة الاخضرار تمر من هنا
لتتحدث الفتاة الآن أو
لتصمت للأبد.