ضياء شفيف في السماء يتبدى
على حين غرة بين غصني صنوبر
إبرها الرفيعة ترتسم الآن على السطح المتوهج
وبالأعلى- السماء مكتسية بالريش
عُبَّ عبير هذا الهواء؛ شذا الصنوبر الأبيض
يشتد عبقه مع عبور النسيم خلاله
وبالمثل تكون غرابة ما يصدره من حفيف
وكهزيز الريح في فيلم- تتهادى الظلال
تُصدر الحبال أصواتها
ما يتناهى لسمعك الآن هو تغريد العندليب
كائن فقاري
يناغي الطائر أنثاه، فتتبدل الحبال
تتمايل الأرجوحة في الريح، معلقة بإحكام بين شجرتي صنوبر
عُبَّ عبير هذا الهواء؛ شذا الصنوبر الأبيض
أتكون مناجاة أمي ما يتناهى إليك؟
أم محض حفيف يتشكل مع عبور النسيم خلاله
فما عساها تكون ماهية الصوت عبر الفراغ؟
النص الأصلي من هنا: The Past