الآن

يونيك: المعاهد الوطنية الثقافية للاتحاد الأوربي

يعلن الاتحاد الأوربي لوسائل الإعلام السودانية عبر هذا المنشور عن انطلاق شبكة (يونيك) التي تربط بشكل تنظيمي وإعلامي جميع المنظمات الثقافية من دول الاتحاد الأوربي التي تشارك في تطوير العلاقات الثقافية ما بين السودان ودول الاتحاد.

وتعني كلمة يونيك (المعاهد الوطنية الثقافية للاتحاد الأوربي)، جُمعت في هذه الوحدة لتسهيل التعاون والتشبيك فيما بينها والشركاء في السودان لتطوير العمل الثقافي في جميع الاتجاهات. بدأت الشبكة فعليَّاً في العمل في السودان بعد توقيع مذكرة التفاهم العام 2017م. حيث تم إجراء مقابلات واجتماعات تشاورية مع أصحاب المصلحة المحليين أثناء إعداد الاستراتيجية، وخرجت بتوصيات في أن تلتزم (يوينك سودان) بتعزيز العلاقة بين الفاعلين الثقافيين السودانيين والاتحاد الأوروبي في السودان، وتعزيز التبادل الثقافي بين السودان وأوروبا من خلال المشاريع الثقافية المختلفة.

وتهدف يوينك سودان إلى أن تكون شريكًا نشطًا في جميع القضايا المتعلقة بالسياسات الثقافية والممارسة الثقافية والتنمية الاجتماعية. سيتم إيلاء اهتمام خاص لتقييم إجراءات المجموعة من أجل تقييم مدى نجاح واستدامة النهج المختلفة.

كما وأنها سوف تُروِّج للفنانين السودانيين في الخارج. مما سيعزز التنوع الثقافي في السودان، ويُعزِّز الحوار والتبادل والثقة والاحترام في جميع جوانب الثقافة.

مشاريع يونيك: المشروع الأول

“السودان وأوروبا – روابط إبداعية”

اتفق أعضاء يوينك ووفد الاتحاد الأوروبي في السودان على التعاون في تصميم وإدارة عدد من المشاريع، والتي تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الثقافية المستدامة. وضعت يوينك والاتحاد الأوروبي استراتيجيتين واسعتين للأشهر الـ 36 القادمة لإحداث تغيير جوهري في المجتمع من خلال مشروع “السودان وأوروبا – روابط إبداعية”، والذي تم التوقيع عليه في حفل كبير في مباني الاتحاد الأوروبي الموافق الثالث من سبتمبر 2019، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الترويج والتنمية المستدامة للثقافة في السودان.

الهدف الاستراتيجي الأول: تعزيز الصناعة الإبداعية في السودان

خَطَّطَ مشروع “السودان وأوروبا –روابط إبداعية” لأنشطة في ثلاث صناعات إبداعية: تصميم الأزياء، السينما والموسيقى، وكلها تعتبر صناعات ذات عائد مرتفع على مستوى العالم. وقد اخترنا التركيز على هذه الثلاثة مجالات، بسبب خيارهم اللامحدود للإبداع، والعدد الكبير من الشباب الموهوبين الذين يطمحون للحصول على فرص مهنية في هذه المجالات، وتشمل ثلاثة أنشطة:

  • معسكر ساما – الموسيقى تربطنا (2019 – 2021):

هو مشروع لمدة عامين بقيادة معهد جوته، وبالتعاون مع أكاديمية الموسيقى العالمية في برلين. المعسكر يضم سلسلة من البرامج التعليمية المُصمَّمة لتوفير التدريب المهني للموسيقيين ومدرسي الموسيقى الشباب الطموحين. يعتمد البرنامج على منهج مبتكر جديد يُستخدم منهجيات التدريس الحديثة المصممة للاستخدام في أكاديميات الموسيقى في العالم .

  • مشروع الموضة – الأزياء تربطنا (2019-2022):

 هذا المشروع مدته ثلاث سنوات بقيادة معهد جوته. تم تصميم المشروع لبناء قدرات مصممي الأزياء وتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية. سيوفر المشروع تدريبًا تقنيًا حول كيفية تصميم وإنتاج المنتجات القابلة للارتداء باستخدام المواد والأفكار المتاحة من السياق المحلي، وتعليم التسويق والقضايا المتعلقة بالبيئة، وتوفير فرص التشبيك محلياً وعالمياً.

  • مشروع شاشة – السينما تربطنا (2019-2022):

سيتم تنفيذ هذا المشروع من قبل المجلس الثقافي البريطاني، وسوف يمتد إلى 36 شهرًا. يهدف إلى بناء قدرات صانعي الأفلام الشباب من خلال برامج تدريبية مختلفة. يروج المشروع للسينما السودانية والأوروبية من خلال عرض أفلام رئيسية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المحتوى المنتج خلال ورش العمل.

الهدف الاستراتيجي الثاني: تحسين الوصول إلى التراث الثقافي والوعي به في السودان

 

إن الترويج للثقافة هو عملية مستمرة لجعل الناس يتعلمون، ولإدراك ومعرفة أهمية تراثهم. بالتالي، وعلى المدى الطويل، ستخلق هذه العملية مجتمعات تُقدِّر ثقافتها وتصبح شريكة في عملية حمايتها. لذلك تسعى (يونيك) للمساعدة في إنشاء مجتمع يؤمن بقيم التنوع ويحترم الآخر وقادر على التعايش السلمي. لدعم هذا الهدف الاستراتيجي صُممت أنشطة في مجال الأدب وعلم الآثار:

  • مشروع حَجِّيتك – الأدب يربطنا (2019-2021):

يقود هذا النشاط لمدة عامين المعهد الفرنسي، وهو حملة واسعة النطاق تستهدف الأطفال في المدارس ومعلمي المرحلة الابتدائية. “حجيتك” هي مجموعة من قصص الأطفال مبنية على الحكايات الشعبية السودانية التقليدية، وقد رسمها فنانون سودانيون. يهدف المشروع إلى إعطاء إشارة قوية حول أهمية أدب الأطفال في التعليم والثقافة وقيم السلام والتماسك وقبول الآخرين.

  • مشروع تراث – الآثار تربطنا (2019-2021):

صُمِّم هذا المشروع بالتعاون بين السفارة الإيطالية والمعهد الفرنسي بوصفهما أعضاء في يونيك لمدة 24 شهراً, بالتعاون الرئيسي مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف, والبعثة الفرنسية للآثار بالسودان, وجمعيه الآثار السودانية. سيركز الشركاء على الفئة العمرية 18-25 (والتي تضم طلاب المدارس الثانوية والجامعات), ورفع وعيهم حول تراثهم المادي/ الملموس والتحف التي لا تُقدَّر بثمن الموجودة في متحف البلاد. ولجعل هذه العملية سهلة وممتعة، سيكتشف المشروع أفضل طريقة لإيصال المعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى