غوايات

رائحة الموز: منمنمة جنوبية

رائحة الموز: منمنمة جنوبية

بوي جون

النص:-

رائحة الموز!

تمطر قلبي بالذكريات

أبيض “انوك” و رعشتها من الأمنيات

و ريح من “فكتوريا” تنبش ذكرى

(لقاءنا الاول على تكسر النيل

و ملكال فتاة تلبس “ديتانق” قلادة إذ تتدلل

وانجليزية فكتوريا المرصعة بالاشتهاء

و توق روحها للغناء،

و افتضاح روحي و خوفي،

خوفي من سباحة روحها عكس حياتي،

و تشبث حياتي بها،

كأن هدير الخوف وحده دليل حياتي)

ربما حياتي سيرة جبن

و جبان انا إذ أجدني/

(وحيدا و هي تمطر في “ارياط”

و “ألدو” على الباب يدوزن “أبيي” قصائد

و الشوق إلى فتاة “كورجيك” رصاصات كالإبر تدم روحي

و انا ابحث عن حذائي لأهرب)

سخرية السنوات!

رائحة الموز توقظ “انوك” داخلي

و هي كانت تقززني غانجة/

“الموز دودة كبيرة”

و تشرح في كل ليلة خوفها من الحشرات

و تضيف:”انت الحشرة الوحيدة التي منها لم اتقزز”

و تبتسم:”ربما انت فراشة”

لكنها لم تقل،ليتها فعلت:”الحب الذي بيننا فراشة

والزمن ريح؛عاصفة حاقدة”

و الريح،الليلة،إذ تلبس رائحة الموز

تفجر الذكريات جداول نار/

(اللقاء الاول على نسمة “جور”

و سبتمبر ازرق يتلالا

و البالونات حول خصرها المحاصر بالابيض

تتلاعب كصغار الارانب حول قلبي السعيد كعصفور جنة

و هي تقول:”أنا لا أخاف الريح

  أنا ريشة”)

كنت أصغي كأني أصلي

وفي القلب حب ينز

،وكنسمات فكتوريا الخائنة هذه

كانت نسمات “السوباط” على أزرق شفاه فكتوريا

و انجليزيتها الملونة بالشهوات تعمد قلبي

كمبالا 2018-12-17

زر الذهاب إلى الأعلى