ترجمة

قصيدة أغنية الصباح

ترجمة : دعاء خليفة

تحيل الأمومة طفلك كما ساعة معصم مذهبة ثرية

ضربت القابلة على باطن قدميك

واتخذت صرختك البيِّنة حيزها بين العناصر

تتردد أصواتنا، مهولة قدومك للحياة، تمثال جديد

في متحف مفتوح، وعراؤك يظلل سلامنا

بينما نقف بانشداه كما الجدران

لم أعد نبعاً للحنان

أكثر من السحب التي تقطر المرآة لتعكس

توانيها الممحو عند يد الريح

ومع امتداد الليل، رائحة نفسك العثة

تضطرب وسط الورد الزهري المنبسط

أستيقظ مصغية لبحر في البعيد يعبُّ في أذني

صرخة واحدة وأترنح ناهضة من نومي

مثقلة كما بقرة ومتوردة في منامتي الفكتورية الطابع

يفغر فاك مستنفدا كما قط

ينسل العماء من فتحة النافذة مبتلعاً نجومها الكليلة

والآن تبحث في حفنتك من المسودات

وترتفع الحروف المتحركة كما البالونات

 

رابط القصيدة : Morning Song

سيلفيا بلاث

شاعرة أمريكية مواليد عام 1932م، تزوجت من الشاعر البريطاني تيد هيوز 1956م، أنجبت منه طفلتان ، عاشت سيلفيا حياة أليمة وكئيبة، تبدأ رحلتها مع الألم بوفاة والدها عام 1940 وهي في الثامنة من العمر، حيث شكّل الموت هاجساً لديها وتعيش حياتها غارقة في نوبات الاكتئاب، بدأت بكتابة الشعر وهي في السابعة عشر من عمرها ولها رواية وحيدة سردت فيها محاولتها الانتحار ودخولها في انهيار عصبي ثم مصحة للأمراض النفسية حيث تعرضت للصدمات الكهربائية، تنهي سيلفيا مشوارها في هذه الحياة بانتحارها عام 1963م وذلك بعد طلاقها من تيد هيوز بأشهر قليلة.
زر الذهاب إلى الأعلى