بقراتُ شمبات صفراء في الصباح،
شيئاً فشيئاً، في الليلِ تبهت، رماديةً تصير،
تتغذى على «النشارة».. تتقافز عالياً وبصخبٍ تمرح،
تُخصب بالحبر، غبار الطلع، والرفض لتعطي تلك السلالة الهجينة،
المثالية حد الكمال: ليست وحوشاً، ليست طيوراً، ليست بذرة، ولا سمكة.
أطلق الحكيم الروماني عن أفريقيا مزحة: «خربانة خربانة».
خمن رسامو الخرائط القدماء كل أصناف الوحوش، ليملأوا أفريقيا الشاسعة،
لبرهنة أن كل ذلك الغباء صحيح.. يقفز شمبات لينقذ الموقف.
عندما ينطلق موسم الحماقة يلوذون بأعلى مسرحهم المعزول،
يصهرون العناصر الشائعة في بوتقة، يرشون تعويذة الساحر على الأنواع،
يريدون خلق الأخيار والأشرار.
أشعل الغاز، وفي تتابعٍ سريع هناك أطرافٌ مشوهة، لحمٌ متطاير،
دوي انفجاراتٍ وشرارات مضيئة متطايرة،
ثم تبلّدٌ مطلق.
منبهرين من عواقب اقترافات أيديهم
مثل أحجية الثور في متجرٍ صيني: يظهرون،
متعرقين،
يتلمسون،
ينزلون السلالم،
على ثلاث سيقان.
*من ديوان «The cows of Shambat» – ترجمة بوي جون