غوايات

الظلُّ مائراً بكائناتٍ من الأُلفة

الظل مفعمٌ بِدَعَـةِ البيوت

بـغواية النوافذ

بسيقانها الطويلة

بفساتينها الـ تكاد

بالفخاخ المنصوبة في الـ ربما

بالصباحات تربك زرقة الوجود العابر

 

 

دائباً، ينسجُ الشَّكل بإبرة العادي

بخيط المسرّات الرهيف

بالغُرز الممهورة ببلل المشيئة

ببذل الرهائن الناجية من قطاف السابلة

 

 

مُراقٌ في انتباهةِ البساتين

راقصٌ على الأقدامِ الوجيزة

ينتدبُ صيدَه على حواف الغَرق

غائماً في المجازات المتناحرة

في ُتخومِ القصائد الضالة

بكلابٍ تلاحقُ مقطورات السماء بركضٍ أعمى

 

 

 

الظل في الوسادة

الظلُّ في القلادة

ظلٌّ العين في حيوانها

في الأظافرِ تُقشر فاكهة العدم

في “هُزِّي إلَيْكِ”

في جذوع نخل اليقين

في التـَ سَـ ا قُـ ط

 

 

الظلُّ، تائهاً في طواسين الجسد

موثقٌ بقرابينه المعلقة بأبواب المدينة

يخلِق الكائنات وينحتُ نبوءاته الساهرة

هاذياً بالصور والبدايات

قارعاً قضبان الكاتاتونيا

كأنه المعنى متخبطاً في حبله السُرِّي

كأنه الليلُ في مصيدة الأبد

ميادة محمد الحسن

شاعرة من السودان
زر الذهاب إلى الأعلى