قصائد
تلويحة لجــدار متثائب
دفءً كان حنوك علي،
يا شجرة تستحي الأنواء والمطر!!
أعبثًا تلاقينا يا مؤرجة اصفراري الغائر!؟
أأصغي إلى حفيفٍ يزاول السهاد ويحارب القمر!؟
أم أعدو كما بيتي الذي شيده عزوف السمر!؟
يا قمري الأخضر.. أنزف فيّ
وبعثر هوان يداي،
لأنثال أقحوانة داعبها الهذر.
أياااا مخدعي المموسق بروايات الهزيمة وأنباء السفر،
أيااااا أزهاري الدفيئة، المغلولة برمضاء الضجر،
خضبي أحلامي الغبراء
لتزهر نوافذ أحزاني،
ومركض غماماتي الوهن.
يا معزوفتي العزلاء
ومناديل تلويحة الشجن،
تمددي فيّ
فأنا قوسٌ غازله لونٌ
يهامز المساء ويسامر الوتر.
يا مطر
يا وطن
يا مطر
يا عابر مدينتي الصماء
لك مني
ترياق أهزوجة رقطاء،
تعانق المداخل الأسيرة،
ومرقد لنسمةٍ حزينة
ولثغة صباحاتي الجدباء
يا مطر
يا وطن
يا مطر
ياااااا وطن
غشـــاوة
(السائل: أيذوب الثلج عند توافد مهرجان الوجوه المترفة ألحانا؟!
…..: يا فقراء الأرض إن المهرجانات تحاك لمن ينتعل؟!!)
بؤرة عين مالحة،
تساقط نحل الضوء بغتة،
مكورًا حناياها
قطعة ضوء ثلجي.
عشبات غانيات
يغتسلن بمحلول الليل،
وشرنقات عقيمات
ينضحن البشارة سأما.
أرى وجهي بين فرطقات صوابعي
منحوتًا نيئًا،
وميسم الأهازيج
يجوس بين أزيز جنائزي،
والعناقيد تكتب نهاياتها
غشـــاوة!!!
إستجواب
قالوا ما لحدُكِ؟
قلتُ غمامة
قالوا ما لون دمك؟
قلتُ حرٌ
قالوا أي المنافذ تقطنين؟
قلتُ أنجم وطني
قالوا ما مزاجك الصباحي؟
قلتُ فنجان محلى بإشراقات الوطن
قالوا كم لك من الأوطان؟
قلتُ كل أهازيج الأطفال هي أوطاني
قالوا متى تراق لك الحياة؟
قلت حينما يعانق الأخضر رهق المدينة
قالوا على أي شاكلة تراقص الأوطان نهاياتها؟
قلت الأوطان لا تموت
لا تموت
لا تموت
لن تموت
……………