غوايات
هطول يوسف
نغرد
فنخرج من ثقب الطين
نشعل قناديل الروح
نشير إليهم
إلى الوراء قليلا من الرماد
أو قولي
بقرب الدفء
في سخونة القبلة
في سجن البلاد المتسعة
في زحمة أصوات السيارات
وهرولة المارة
هناك بالقرب منا أو ترين؟
العجوز الجالس على خف يديه
وشعره المتساقط من الانتظار
بإنحناءة جسده استطاع أن يلف الأرض ويجمعها على منديلك!
أنا أراك
رأيتك من ثقب خيوطه
من ثقب قلبي رأيتك تلمين العمر بطرفة عين
بلمحة عين
بإلتفاتة خجلى
رأيت
الجميع ينظر للأعلى
يطارد الظلام
ولا يقبض غير شعرة يتيمة معلقة بنافذة خشبية
تلك التي أشعلتنا وجميعنا يرتجف من البرد
جميعا يخاف الهطول
والطين البريء من دم يوسف
آه ..
كم لا يبدو وسيما!
كادوقلي . أغسطس ٢٠٢٠