العَاصِفَةُ تَفْعَلُ فِعلَهَا فِي جَسَدِ الرِيحِ
وَلَا تُصْغِي إِلَى صَرخَةِ العُشْبِ الأَخِيرَةْ.
المَدَى يَسْتَغِيثُ مِنَ الّلَانِهَائِيِّ بِالبُعْدِ
يَقِيسُ المَسَافَةَ بَيْنَ نَجْمَتِيْنِ فِي الُرُّوحِ
بِالشِّعْرِ
تَسْقُطُ إِحْدَاهُمَا فِي سَدِيمِ السَّمَاءْ
وَ تَصعَدُ – تلْكَ التِي لَا تُحِبُّ السُّقُوطَ –
إِلَى الأَرْضِ
فِي مَوْكِبٍ وَحْدَهَا
لَا تُجَادِلُ فِي مَنْ يُجَادِلُ
عَنْ..
زَهْرةٌ قَدْ تُشِيرُ إلَى مَا تَجَمَّدَ
مِنْ بَوْحِ عَاشِقِهَا
فِي السَّنَابِلْ
قَدْ يَشِي بِي حَرِيقٌ
شَبَّ فِي مَنْ أُغَازِلْ
لُغَةٌ يَتَمَخَّضُ عَنْ فَوْضَوِيَّةِ إِنْسَانِهَا
نَسَقٌ مِنْ تَمَسِّكهِ بِالبَقَاءْ؛
لَمْ تَعُدْ مَحْضَ ظِلٍّ
لِمَا يَدَّعِي العَاطِلُونَ عَنِ الفِكْرِ
حِينَ يَمْشُونَ عَلَى وَقْعِهَا لِلوَرَاءْ
الطَّرِيقُ إِلَى الرُّوحِ لَايَعْبُرُ الحَيِّزَ المُتَنَاهِي
وَلَيْسَ يَمُرُّ عَلَى الأَزْمِنَةْ.
هُوَ يَبْدَأُ مِنْ حَيْثُ تَعْجَزُ كُلُّ القَوَانِينِ
عَنْ فَكِّ (شَفْرَتِه) المُزمِنَةْ.
*شاعر من السودان