غوايات

يابنت الحقول الداكنة

تُسرِفين في طبيعتِك

يا بنت الحقولِ الداكنة

غِبتُ ونِمتُ

صاعداً أنفاسكِ

يا قمح

على صهوةٍ من أمرِنا

قبّلتِني

في سُباتٍ

لاغيتِني

من سُكاتٍ

شارَفتِني

يا كُل الجِهات

يا نورس

على كلِّ شاطئٍ؛ أحبُّك

على كلِّ طائش

داعبنا أرجلَ الليلِ

حتى ضحِك

جلستِ وقلتِ :

تعال

جلستُ وقلتُ :

سأُطلِقُ إليكِ بَصَري

إن عاد ثانيةً

فهو لك

وإن لم..

سأطلِق عليه اسمك

يا حواسْ

فتحنا نوافذاً

وانسربنا

إلى سُررٍ عائمة

وماءٍ غير آسن

يطوف طائفها

واصفاً الصَّحوَ بالكؤوس

ونحنُ على شفا شفاه

وعدٌ عليّ

يا شموس

وردٌ عليّ

غمرةً تلو غمرةْ

أفيق

وفي قلبي منارة

أفيق

وفي فمي شرارة

أفيق

وقد أتممت

قلتِ: هنيئاً

قلتُ :

“مسّو نوركم و شوفو

المن جبينها صباح

والصباح إن لاح

لا فايدة في المصباح”

عمر أحمد الصادق

كاتب من السودان
زر الذهاب إلى الأعلى