ثمار

كأسُ ماءِ الذّبيحْ!

اليوم؛ ظهيرة شرق لندن تضجُّ بالحياة العادية، مثل أيّ يوم في شرق لندن!

لكن شبكة الهاتف لم تكُ تعمل هناك!
… … …

هناكْ: تعملُ الحربُ بلا اكتراثْ
تغمزُ الحياةُ لعشاقها بعينٍ وتغمزُ للموتِ بأخرى- أشدُّ شراسةً!
هناكْ: يعملُ الموتُ بِجدٍّ!

لكن شبكة الهاتف لا تعملُ هناك!
… … …

هنا وهناك
كلّ سنة ونحن لسنا بخير
يشتغلون تحت المائدة بجدٍّ
على المائدةِ يقتسمونَ دماً حراماً

لكن شبكة الهاتف لا تعملُ هناك!
… …. …

ليس هنا وهناك
في متحف الجمجمة- الأمّ
سوى كأس ماءِ الذّبيحْ!

الصادق الرضي

شاعر وصحافي سوداني
زر الذهاب إلى الأعلى