صدور الكتاب الأول للطيب عبد الرحيم المشرّف البيتُ الذي يَتَذَكَّر: مقدمة عن إعمار سودان ما بعد الحرب

صدر، عن دار ويلوز هاوس للطباعة والنشر بدولة جنوب السودان، الكتاب الأول للمهندس والكاتب الطيب عبد الرحيم المُشرّف بعنوان: (البيتُ الذي يَتَذَكَّر: مقدمة عن إعمار سودان ما بعد الحرب). الكتاب الذي جاء في ١٧٥ صفحة من القطع المتوسّط من تصميم ناصر بخيت، ويحمل غلافه لوحة من أعمال التشكيلي خالد حامد، ويُعرض للمرة الأولى معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ، جناح ويلوز هاوز رقم B163 ،والمقام بجامعة الأميرة نورة في ٢ أكتوبر ٢٠٢٥م إلى ١١ أكتوبر ٢٠٢٥م. جديرٌ بالذكر أن الكاتب سيكون حاضراً بالمعرض لتوقيع نسخ من الكتاب للقراء.
يعمل الطيب المُشرّف مهندساً بالمملكة العربية السعودية، وهو مؤسس وصاحب موقع مجلة البعيد الإلكترونية الثقافية في العام ٢٠١٣م وإلى اليوم، حيث نشرت المجلة لمئات الكاتبات والكتاب من السودان ومن جميع أنحاء العالم الكاتب باللغة العربية.
نقرأ من أجواء الكتاب: “هذا ليس كتاباً في العمارة، ولا في السياسة، ولا في التنمية، بل هو محاولة جادّة لجَمع فتات الحلم المتنائر في قلوب السودانيين، ورَسمه على هيئة جدران وسقوف ونوافذ تطل على الغد. هو نداءً في زمن الخراب، لمن يؤمن أن إعادة البناء لا تبدأ من الأسمنت، بل من الفكرة، من الحنين، من الحبّ الغامض الذي يدفع الإنسان إلى ترميم ما كسر، لا ليعود كما كان، بل ليصير كما يجب أن يكون. إن هذا الكتاب ليس دعوةً لبناء وطن من حَجَر، بل دعوة لبناء وطن من وعيّ؛ من ذكريات الحوش، وهمس الحقول، وخطوات الأمهات في الفجر، وضحكة الأطفال في الأزقة، وأصوات العمّال وهم يحملون الطين على أكتافهم. نكتب هنا لأننا نؤمن أن لكل طوبة قِصَّة، ولكل نافذةٍ رسالة، ولكل مدينةٍ روح. نكتب لنّعيد الاعتبار للعمارة بوصفَّها لغة، وللمعماريّ بوصفه شاعرًا، وللمهندس بوصفه راويًا، وللمجتمع بوصفه البطل. كل فصل في هذا الكتاب هو محاولة للردّ على سؤال واحد: كيف يمكن لوطنٍ تهدّم أن يُبنى من جديد”.